كشفت تقارير إعلامية أن بارون ترامب، ابن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لعب دورًا محوريًا في عودة والده إلى البيت الأبيض بعد فوزه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس. ووفقًا لمجلة "تايم"، فإن بارون، البالغ من العمر 18 عامًا ويدرس في جامعة نيويورك، كان له تأثير كبير في توجيه والده نحو استقطاب شريحة مهمة من الناخبين الشباب، خصوصًا الذكور منهم، الذين يتفاعلون بشكل رئيسي من خلال منصات البودكاست ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت المجلة أن حملة ترامب الانتخابية استفادت من تأثير برامج البودكاست، التي شكلت جزءًا رئيسيًا من استراتيجيتها، لا سيما أن هذه الشريحة الشبابية تبتعد عن الإعلام التقليدي وتفضل المحتوى المتداول عبر الإنترنت. ونقلت "تايم" عن مستشاري حملة ترامب قولهم إن البودكاستات كانت وسيلة فعّالة للتواصل مع هؤلاء الناخبين الذين يرون في ترامب شخصية جريئة قادرة على كسر الأعراف التقليدية.
وأشار التقرير إلى أن الزخم الذي اكتسبته هاريس في سبتمبر الماضي رفع من مستوى القلق في صفوف حملة ترامب، مما دفعهم إلى تعزيز تركيزهم على الناخبين الشباب. في هذا السياق، أجرى مستشار الحملة الجمهوري، وايلز أليكس بروزويتز، تنسيقًا لاختيار شخصيات بودكاست مؤثرة لترويج أفكار ترامب، لكنه فوجئ بتوجيه ترامب له للتشاور مع ابنه بارون. حينها، كشف بارون عن تأييده للمؤثر الشهير أدين روس كبداية لاستراتيجية البودكاست، لتبدأ سلسلة من المقابلات، شملت مؤثرين مثل لوغان بول، وثيو فون، وجو روغان، التي لاقت انتشارًا واسعًا.
وخلال خطاب النصر، وجه ترامب شكره لعدد من الشخصيات المؤثرة التي أسهمت في دعمه، بما في ذلك ثيو فون وجو روغان. ووفقًا لصحيفة "إندبندنت"، فإن بارون لعب دورًا ملموسًا في تعزيز تفاعل الشباب مع الانتخابات، من خلال تقديم مشورة استراتيجية لوالده حول المحتوى الإعلامي الذي يجذب هذه الفئة، في خطوة اعتبرها مراقبون واحدة من أهم التحولات التي شهدتها الحملة الانتخابية.