يستعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لتشكيل إدارة جديدة بعد عودته إلى البيت الأبيض، مع انضمام مجموعة من الشخصيات البارزة لدعمه في ولايته الثانية.
أول هذه الشخصيات هو جيه دي فانس، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، الذي سيتولى منصب نائب الرئيس. وقد أثار فانس الجدل خلال الحملة الانتخابية بتصريحاته اللاذعة تجاه الديمقراطيين، واصفًا بعضهم بأنهم "شلة من النساء البائسات"، رغم دعمه القوي لترامب حاليًا. ويُعد فانس، البالغ من العمر أربعين عامًا، ثالث أصغر نائب رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، فيما سيصبح ترامب أكبر الرؤساء الأميركيين عند أدائه اليمين في كانون الثاني/يناير المقبل.
أما إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، فقد أعلن ترامب نيته تكليفه بإجراء "عملية تدقيق شاملة" للإدارة الأميركية، في خطوة تهدف إلى إصلاح هيكليتها بشكل جذري. وقدم ماسك دعمًا غير مسبوق لحملة ترامب، إذ أنفق أكثر من 110 ملايين دولار على حملته ونظم لقاءات انتخابية في بنسلفانيا. ولا يزال الدور المحدد الذي سيشغله ماسك غير معروف، إلا أنه نشر صورة مركبة له في المكتب البيضاوي، ما أثار التكهنات حول منصبه المستقبلي.
كما تعهد ترامب بإعطاء "دور مهم" في مجال الصحة لروبرت كينيدي جونيور، المعروف بتشكيكه في اللقاحات واعتناقه نظريات المؤامرة. وكان كينيدي قد ترشح كمرشح مستقل قبل أن ينسحب لدعم ترامب، ويأمل ترامب في أن يسهم كينيدي في "إعادة عافية أميركا".
بالإضافة إلى ذلك، يتم تداول أسماء أخرى لمناصب رئيسية. من بين هذه الأسماء ريتشارد غرينيل، السفير الأميركي السابق لدى ألمانيا، الذي قد يُعين وزيرًا للخارجية أو مستشارًا للأمن القومي. كذلك، يبرز اسم سوزي وايلز، مديرة حملة ترامب، لمنصب رئيس مكتب الرئيس. ويحتمل أن يُعين حاكم ولاية داكوتا الشمالية، داغ بورغوم، في منصب وزير الطاقة، بينما قد يتولى السيناتور توم كوتون حقيبة الدفاع.
وبينما لم يتطرق ترامب حتى الآن إلى الأدوار المحتملة لعائلته في ولايته الجديدة، بقيت ابنته إيفانكا بعيدة عن حملته الانتخابية، شأنها شأن زوجها جاريد كوشنر، رغم حضورهما القوي في ولايته الأولى.