وكالة الأخبار الدولية INNLB.COM تتابع الأحداث المتسارعة في بلدة ديرباندي الريفية بولاية كوينزلاند، حيث يعاني سكان البلدة من العزلة التامة بسبب حرائق الغابات المستعرة التي تقترب من منازلهم بشكل خطير. تستمر السلطات في مكافحة الحرائق منذ الليلة الماضية، مع تصاعد المخاوف من تأثير الحرائق على أرواح السكان وممتلكاتهم.

إخلاء بلدة ديرباندي بعد وصول النيران إلى أمتار قليلة
أمرت السلطات بإخلاء بلدة ديرباندي مساء أمس بعد أن اقتربت النيران بشكل كبير من البلدة، وبلغت مسافة مئات الأمتار من المنازل، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا على سلامة السكان. وقد تسبب اشتعال النيران، الذي بدأ في وقت مبكر من بعد الظهر، في ارتفاع حالة الطوارئ بعد أن أذكت الرياح الحارقة الحريق، مما زاد من خطورته على البلدة التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 700 شخص.

جهود الإطفاء والتدخل السريع لاحتواء الحريق
في إطار الاستجابة السريعة، استعانت السلطات برجال الإطفاء الريفيين من البلدات المجاورة ومن الطرق السريعة.

بينما قام السكان المحليون بمحاولة الدفاع عن منازلهم باستخدام المعدات المتاحة لديهم، مع اقتراب النيران من عدة اتجاهات في آن واحد.

وقد وصف القائم بأعمال رئيس قسم الإطفاء الريفي في كوينزلاند، بن ميلينجتون، الوضع بقوله:

“لقد شهدنا ذروة نشاط الحرائق عندما أصبح هناك خطر مباشر على الحياة والممتلكات”.

استمرار حالة الطوارئ وعزلة السكان
في ظل تواصل خطر الحرائق، أبقت السلطات أمر الإخلاء ساريًا هذا الصباح.

كما ألقت عمدة المدينة، سامانثا أوتول، كلمة للسكان أكدت فيها أن البلدة ما زالت تواجه تهديد الحرائق وأن حالة الطوارئ لم تنتهِ بعد.

وأضافت قائلة: “نحن لم نخرج تمامًا من الغابة فيما يتعلق بالحريق”.

حيث إن السكان الذين بقوا في البلدة يواجهون حالة من العزلة.

كما أفاد بعضهم بعدم توافر الوقود والطعام والكهرباء والمياه الباردة.

دعم حكومي للسكان المتضررين
أعلن رئيس حكومة الولاية، ديفيد كريسافولي، عن اتخاذ إجراءات لدعم المجتمع المحلي في ظل هذه الظروف الطارئة..

حيث ستُرسل الموارد الأساسية إلى البلدة لدعم السكان المحاصرين في مواجهة هذه الأزمة.

كما تتابع الوكالة  تطورات الوضع في ديرباندي.

حيث تتواصل الجهود من فرق الإطفاء والسلطات الحكومية للحفاظ على أرواح السكان وحماية ممتلكاتهم من الحرائق المدمرة التي تجتاح البلدة.