استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، اليوم الخميس، سفير إيطاليا فابريزيو مارشيللي، الذي أشار بعد اللقاء إلى أن "هذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها بالبطريرك الراعي، وأنه كانت فرصة لعرض الأوضاع والتطورات التي شهدها لبنان منذ اللقاء الأول قبل نحو ستة أشهر، بالإضافة إلى زيارة الراعي إلى روما للمشاركة في قداس تقديس الإخوة المسابكيين".وقال مارشيللي: "للأسف، الوضع في لبنان قد تأزم بشكل كبير في الآونة الأخيرة، خاصة مع الحرب والعديد من القضايا الإنسانية، ولا سيما أزمة النازحين السوريين ومراكز الإيواء، لقد اتفقنا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما يُعتبر خطوة أساسية لإطلاق مسار جديد يتيح للبنان الخروج من أزمته المستمرة".بعد اللقاء مع السفير الإيطالي، التقى الراعي سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، الذي أوضح أن الزيارة شهدت مناقشات معمقة حول الوضع الراهن في لبنان، إضافة إلى الجهود التي تبذلها فرنسا لدعم لبنان في مختلف المجالات، كما تطرق الحديث إلى نتائج مؤتمر باريس الذي عُقد لدعم لبنان وتعزيز سيادته، حيث تم الاتفاق على ضرورة استمرار العمل الدولي من أجل منح الشعب اللبناني الأمل بمستقبل أفضل.وقال ماغرو: "نحن نبذل جهداً كبيراً لتحقيق وقف إطلاق النار في لبنان، كما نشجع جميع المبادرات اللبنانية التي تساهم في تهيئة مستقبل أفضل للبلاد وفتح صفحة جديدة"، وفي هذا السياق، تُعتبر فرنسا أن للراعي وللبطريركية المارونية دوراً مهماً في هذا الإطار، في تحضير لبنان لمستقبل أفضل ولتقديم الدعم للبنانيين. وأضاف، "كما شددنا على أهمية تقديم المساعدة للنازحين السوريين في لبنان، إضافة إلى إيجاد حلول لحماية النظام التعليمي اللبناني الذي يمثل حجر الزاوية لمستقبل البلاد".من خلال هذه اللقاءات، أظهر كل من السفيرين الإيطالي والفرنسي دعم بلديهما المستمر للبنان، مؤكدين أهمية الدور الذي يضطلع به الراعي في السعي لتحقيق الاستقرار وتعزيز الأمل في لبنان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.