كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن تفاصيل اختراق لهاتف محامي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، تود بلانش، على يد قراصنة صينيين. وحسبما أفادت مصادر مطلعة، فإن عملية التنصت على هاتف بلانش كانت جزءًا من عملية أكبر تستهدف كبار السياسيين الأميركيين، سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين، منذ عدة أشهر.
في التفاصيل، أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي بلانش الأسبوع الماضي بأن المتسللين تمكنوا من الوصول إلى تسجيلات صوتية ورسائل نصية من هاتفه المحمول، إلا أن المعلومات التي تم الحصول عليها لم تتعلق مباشرةً بترامب نفسه.
وأوضح المصدر، أن المتسللين تمكنوا من الوصول إلى اتصالات شخصية وعائلية لبلانش، الأمر الذي دفعه لتغيير رقم هاتفه.
هذه الحادثة ليست الأولى التي يستهدف فيها قراصنة محامي ترامب. ففي آب الماضي، تعرضت المحامية ليندسي هاليجان لمحاولة اختراق من قبل قراصنة إيرانيين، لكن لم تُكشف بعد تفاصيل توقيت المحاولة أو تأثيرها على حساباتها أو أجهزتها.
وتعد هذه الحادثة جزءًا من اختراق أوسع نفذه قراصنة مرتبطون بالصين، حيث استهدفت مجموعة من الشخصيات الأميركية البارزة، بما في ذلك أفراد من عائلة ترامب، ومسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن ووزارة الخارجية، إضافةً إلى أنظمة شركات اتصالات، وذلك في وقت حساس قبيل الانتخابات الرئاسية التي جرت في الخامس من تشرين الثاني.