رصدت جمعيّة الأرض – لبنان قدوم مركب بحري بهدف شفط الرمول في منطقة الهري، التابعة لقضاء البترون، حيث رسا المركب تحديداً في مرفأ منتجع “فلوريدا بيتش” السياحي. وأثارت هذه الخطوة استغراب الجمعية وقلقها من تداعيات هذه العملية على البيئة البحرية والساحلية للمنطقة.
في هذا الإطار, أكّد، رئيس جمعيّة الأرض – لبنان بول أبي راشد، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “هذه المنطقة السياحية الحساسة بيئياً مصنفة كمنطقة مهمة للتنوع البيولوجي، أي أنها ذات قيمة بيئية بالغة، وأي عملية لشفط الرمول ستؤدي إلى تغييرات في التربة البحرية وقد تهدد الحياة البحرية التي تزدهر في هذا الموقع”.
وأضاف, “وفقًا للقوانين البيئية، تُلزم هذه الأنشطة بإعداد دراسة تقييم أثر بيئي تأخذ بعين الاعتبار التأثيرات السلبية المحتملة على النظام البيئي المحلي”.
وشدد على “ضرورة التحرك السريع من الجهات المعنية لمتابعة القضية والتحقق من سبب وجود المركب في هذه المنطقة، ومحاسبة أي جهة تخالف القوانين البيئية وتعرّض الطبيعة والبيئة البحرية للخطر”.
ودعا أبي راشد، “الجهات المسؤولة لتحمّل مسؤولياتها في حماية المناطق البيئية الحساسة، كما دعا المجتمع المدني إلى التعاون والوقوف ضد أي نشاط قد يهدد بيئتنا البحرية اللبنانية”.
The post مركب “مشبوه” عند أحد الشواطئ الشمالية appeared first on .