كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، أنه سيناقش مسألة انسحاب القوات الأميركية من سوريا، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مشدداً على تمسكه بالممر الأمني داخل سوريا، عند الحدود الجنوبية لتركيا.
مناقشة الانسحاب
وقال أردوغان للصحافيين لدى عودته من المجر، إنه سيناقش مع ترامب عبر "دبلوماسية الهاتف كما في السابق"، تطورات الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه اتصل بترامب عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأضاف أن ترامب أدلى له خلال الاتصال "بتصريحات لطيفة حول تركيا وفيما يتعلق بالعملية المقابلة"، لافتاً إلى أنه دعاه لزيارة تركيا، وأعرب عن أمله في قبول الدعوة، لـ"تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة بطريقة مختلفة عن الماضي".
وتوقّع أردوغان مناقشة الانسحاب الأميركي من سوريا خلال اتصال هاتفي جديد مع ترامب، قائلاً: "سنجري تقييماً لمسألة سحب القوات الأميركية من سوريا، وإنهاء تقديم الدعم للوحدات الكردية. أعتقد أننا سنضع هذه الأمور ضمن أساس محدد من خلال الاتصال به هاتفياً وإجراء اجتماع شخصي بيني وبينه".
كما اعتبر أردوغان أن "الاستمرار في سياسات فترة الرئيس الأميركي جو بايدن، "سيعمق الجمود في المنطقة وينشر الصراع".
الممر الأمني
وأكد الرئيس التركي أن حرب تركيا ضد التنظيمات "الإرهابية" في سوريا والعراق "ستتواصل"، مشدداً على عزم تركيا إنشاء ممر أمني بعمق 30 إلى 40 كيلومتراً داخل سوريا، عند الحدود الجنوبية لتركيا.
وقال إن "نضالنا من أجل التوغل في عمق سوريا والعراق وملاحقة الإرهابيين هناك والقضاء على الإرهاب من مصدره مستمر بلا هوادة".
وأضاف أردوغان "كما نعبّر بالكلمات، فإننا نثبت أيضاً بالأفعال أننا لن نسمح بإنشاء منظمة إرهابية خارج حدودنا. لا توجد طريقة للتراجع عن هذا الصراع أو التخفيف من حدة الصراع، فهذا لن يحدث. ونحن ندرك أن أصغر فجوة تركت للعناصر الإرهابية تشكل تهديداً كبيراً لأمننا القومي، ونحن نواصل حربنا ضد الإرهاب دون ترك أي ثغرات".
وختم حديثه بالقول: "لن نتردد أبداً في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية نفسها. إن كل خطوة نتخذها نحو أمن حدودنا تهدف إلى إغلاق ممرات الإرهابيين، ونعزز أمن حدودنا بالتكنولوجيا المتقدمة والأفراد. إننا نخوض معركة متواصلة ضد الإرهاب، ولن ينتهي هذا إلا عندما يتم تحييد آخر إرهابي والقضاء على هذا التهديد لبلدنا".