أصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة تقريره اليومي حول حصيلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، والذي أظهر تصاعداً كبيراً في عدد الضحايا. وبحسب التقرير، أسفرت غارات العدو الإسرائيلي يوم الخميس، 7 تشرين الثاني 2024، عن استشهاد 15 شخصاً وإصابة 69 آخرين بجروح متفاوتة. وبهذا ترتفع الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان إلى 3117 شهيداً و13888 جريحاً.وفي سياق متصل ، أعلن "حزب الله" صباح اليوم الجمعة عن تنفيذ سلسلة عمليات استهدفت مواقع إسرائيلية، تشمل قصف 21 موقعاً، أبرزها قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غربي حيفا. ووفقاً لبيانات نشرها الحزب عبر حسابه على منصة "تليغرام"، استهدفت صليات صاروخية قاعدة "ستيلا ماريس"، التي تعد مركزاً للرصد والرقابة البحرية على طول الساحل الشمالي لإسرائيل.وأفاد الحزب أيضاً بقصف تجمع لقوات الجيش الإسرائيلي في مستوطنة مرغليوت شمالي إسرائيل، إلى جانب استهداف قاعدة إلياكيم جنوب حيفا بصلية صواريخ نوعية، حيث تضم هذه القاعدة معسكرات تدريب تتبع لقيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي. كما شملت الأهداف العسكرية الأخرى ثكنة يفتاح، وموقع البغدادي العسكري، إضافة إلى أربع مستوطنات وهي الكريوت، يفتاح، كريات شمونة، والمنارة.وأوضح "حزب الله" أنه استهدف ثمانية تجمعات وتحركات لجنود إسرائيليين شمالي إسرائيل، بما في ذلك ثكنة راميم، وبوابة موقع هرمون العسكري، إلى جانب مستوطنات ليمان، حانيتا، شوميرا، ساعر، دوفيف، والمنطقة المقابلة لبلدة كفركلا اللبنانية.وفي جنوب لبنان، أكد الحزب استهداف تجمع آخر للجيش الإسرائيلي شرقي بلدة مارون الراس، مشيراً إلى نصب كمين لقوة مشاة إسرائيلية حاولت التقدم باتجاه بلدة يارون، حيث أوقع مقاتلو الحزب عدداً من القتلى والجرحى في صفوفها. واستهدف الحزب مجدداً تجمعات إسرائيلية شرقي مارون الراس وعند بوابة فاطمة على الحدود الجنوبية للبنان.من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد ضباطه متأثراً بجروح أصيب بها في معارك جنوب لبنان، ليرتفع بذلك عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ بداية الحرب في تشرين الأول 2023 إلى 781، بينهم 368 قتلوا في المعارك البرية بقطاع غزة.وتواصل إسرائيل، منذ بدء العمليات، اعتمادها على استراتيجية توغل بري محدود في مناطق جنوب لبنان، مصحوبة بغارات جوية مكثفة، بهدف إنشاء منطقة عازلة على غرار الحدود مع غزة. وتظهر صور الأقمار الصناعية حجم الدمار الواسع في أكثر من 36 بلدة جنوبية، حيث دُمرت العديد من المنازل في عمليات استهدفت تهجير السكان ومنعهم من العودة إلى مناطقهم.وتشير المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي يستهدف عبر هذه العمليات تدمير بنى تحتية تابعة لحزب الله، بالإضافة إلى الأنفاق والشبكات اللوجستية التي يعتمد عليها الحزب في شمال إسرائيل، مع الاستمرار في تنفيذ هجمات صاروخية مكثفة تستهدف أهدافاً عسكرية ومدنية إسرائيلية.