لا تزال مدينة طرابلس والأقضية المجاورة تستقبل الوافدين من الجنوب والمناطق الخطرة بعد توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وبحسب الأرقام بلغ عدد مراكز الإيواء بين طرابلس وعكار 67 مركزاً 34 مقسمين بين طرابلس والمنية وزغرتا والكورة و33 في محافظة عكار.
في جولة لـ”” داخل مركز إيواء معرض رشيد كرامي الدولي، وهو أكبر مركز في الشمال حيث يضم حوالي 750 نازحا، كانت واضحةً الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة الإدارية بمركز إيواء المعرض من خلال متابعة متطلبات اهلنا الضيوف مع كافة الجهات الرسمية والأهلية
الى جانب دور جميعة العزم و السعادة سواء من خلال تأمين كافة المستلزمات الغذائية والرعاية الصحية و النفسية .
جميعة العزم والسعادة الاجتماعية للوقوف الى جانب الوافدين سواء من خلال تأمين كل المستلزمات الغذائية والرعاية الصحية والدعم النفسي .
في هذا السياق، تقول مسؤولة القطاع الصحي الاجتماعي في جميعة العزم والسعادة الاجتماعية السيدة بارعة حمد لـ””: نحن نتابع العناية الصحية للنازحين عبر مراكزنا الخمسة، ثلاثة منهم رعاية أولية، ومستوصفين الى جانب العيادات الجوالة المتاحة بالتعاون مع وزارة الصحة واليونيسيف لخدمة أهلنا القادمين من المناطق المتضررة “.
وتضيف حمد: “عياداتنا الجوالة تتوزع في شكا وأنفة والزاهرية والتبانة، بالإضافة الى مركز إيواء المعرض الذي يعتبر أكبر مركز في الشمال حيث يضم حوالي 750 نازحا، حيث نحرص على التواجد فيه سبعة أيام في الأسبوع ولدينا طاقما طبيا مختصا وقابلة قانونية، وطبعا وكل ذلك بشكل مجاني وبالتعاون مع وزارة الصحة واليونيسيف”.
ولأن الدعم النفسي والتربوي في هذه الظروف أمر أساسي لمواجهة التداعيات السلبية لحركة النزوح وعدم الإستقرار، تقول حمد: “الى جانب الرعاية الصحية نركز على الدعم النفسي والأنشطة للسيدات والأطفال لمساعدتهم على الخروج من الحالة النفسية الصعبة نتيجة ما تعرضوا له، الى جانب محاضرات التوعية المكثفة التي تهدف الى نشر الوعي، ومنها الكوليرا وطرق الوقاية وأهمية أخذ اللقاح وفق الروزنامة الأساسية لوزارة الصحة كي نؤمن الوقاية، لاسيما أن الأعداد كبيرة جداً داخل المركز “.
وعن الإجراءات الوقائية المتبعة تتابع حمد: “العمل داخل المركز مقسم الى عدة أقسام: فالكشاف العربي يقوم بدوره بإستلام المساعدات حيث نقوم بتوزيعها على غرف الوافدين بشكل مباشر، كما أطلقنا بالتعاون مع الكشاف العربي والقطاع الصحي الإجتماعي في جمعية العزم دعما تربويا للأطفال من خلال أساتذة متطوعين من الجمعية وأيضاً من الكشاف العربي، بالإضافة الى اساتذة من النازحين، والهدف هو تعليم الأولاد في هذه الظروف، وبهذه الطريقة نوفر جزءاً من الراحة النفسية للطفل كي يبتعد عن كل السلبية التي لحقت به جراء الحرب ومشاهد الدمار والأهم من خلال هذا الدعم التربوي هو المساواة بينهم وبين الطلاب الذين باشروا تعليمهم في المدارس ووجدنا إندفاعاً والتزاماً كبيرين منهم، ولن تقتصر أعمالنا فقط على هذا الحد، بل سنحاول القيام بنشاطات أخرى لا سيما على صعيد تنظيم رحلات الى مناطق تراثية لتعريفهم على تراث طرابلس وهذا بمثابة تشجيع لهم”.
وعن جولة وزير الصحة فراس الأبيض على مراكز الإيواء في طرابلس تقول السيدة بارعة حمد: “بدأت جولة معالي الوزير في زغرتا مروراً بمستشفى الحكومي في القبة ثم إنتقل الى سرايا طرابلس وصولاً الى مركز إيواء المعرض، وخلال الزيارة الميدانية اطلع على سير العمل وعلى مركز الرعاية الجوال، كما ناقشنا ما يمكن أن نقدمه أكثر لأهلنا الضيوف وهو بدوره أبلغنا باتخاذ بعض القرارات التي يمكن أن تساعدنا في سير العمل كتغطية جزء من الطوارئ “.
وختمت حمد: “ما نقوم به في هذه المرحلة هو واجبٌ علينا للوقوف مع أهلنا في هذا الوقت العصيب الذي يمر به لبنان، فكلنا يدا واحدة كي نتمكن من إجتياز هذه المحنة وحتى يعود الأمن والأمان الى بلدنا الحبيب”.
موقع سفير الشمال الإلكتروني