واصل الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، شن سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت مواقع متعددة في مدينة النبطية جنوب لبنان، ليدمر ما تبقى من سوق النبطية الشعبي، الذي أسسته بلدية النبطية في عام 2019 لتقديم الخدمات والبضائع بأسعار رمزية لسكان المدينة. الغارات التي استهدفت أحياء الراهبات والميدان والمسلح وبئر القنديل أسفرت عن تدمير العديد من المحال التجارية والمرافق الحيوية في المنطقة.كما طالت الغارات التجارية على طول طريق النبطية - مرجعيون، حيث تم تدمير عدد من المحال والمباني التجارية التي كانت تعد جزءًا من النشاط الاقتصادي في المدينة. ولم تتوقف الهجمات عند هذا الحد، بل استهدفت أيضًا بناية حريري التي تقع بالقرب من محطّة الأمانة على جادة نبيه بري، في استمرار للتصعيد العسكري الذي يعصف بجنوب لبنان في الفترة الأخيرة.وتُظهر هذه الغارات استمرار التصعيد الإسرائيلي في استهداف الأحياء المدنية والبنية التحتية في لبنان، في وقت يعاني فيه السكان من تداعيات الحرب المستمرة. كما تأتي هذه الهجمات في سياق الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل في وقت سابق ضد لبنان، والتي تشمل عمليات قصف واسعة على مناطق مختلفة في الجنوب.#الغارات الإسرائيليّة دمّرت #السوق القديم في مدينة #النبطية بجنوب لبنان pic.twitter.com/GqUkkQWL5j— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 14, 2024 وفي وقتٍ سابق، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جديدة، اليوم الخميس، على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، تحديدًا في منطقة الشياح - الغبيري، في إطار تصعيد عسكري مستمر.ويأتي هذا التصعيد بعد تحذير جديد أطلقه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الذي نشر على حسابه عبر "إكس" تحذيرًا رسميًا لسكان منطقة الضاحية الجنوبية، وخصوصًا في المباني الواقعة ضمن الخرائط المرفقة، مؤكدًا أن هذه المناطق تقع بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله، وأن الجيش الإسرائيلي سيعمل ضد هذه الأهداف في الأيام القادمة. كما دعا أدرعي السكان إلى إخلاء المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر حفاظًا على سلامتهم.وأوضح أدرعي أن هذه الغارة تأتي في سياق العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، والتي تستهدف تدمير قدرات حزب الله العسكرية في جنوب لبنان، حيث كانت إسرائيل قد نفذت سلسلة غارات جوية استهدفت أكثر من 30 موقعًا في الضاحية الجنوبية، في محاولة للحد من نشاطات الحزب في المنطقة.