في سلسلة من التصريحات العسكرية التي تكشف عن التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في الحرب المستمرة على عدة جبهات، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "الحرب تكلفنا ثمناً باهظاً"، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية تعمل بشكل "ممنهج" من أجل تقليص قدرات حزب الله، مع استمرار العمليات العسكرية في لبنان وسوريا.وقال المتحدث العسكري، اليوم الخميس، إن الجيش الإسرائيلي "يواصل الهجوم على حزب الله من الجو، بدءاً من الضاحية الجنوبية في بيروت وصولاً إلى دمشق"، مشدداً على أن الأهداف تشمل "مخازن أسلحة ومراكز قيادة لحزب الله" إضافة إلى "إصابة قيادات للجهاد الإسلامي في سوريا". وقد أكدت هذه التصريحات على تصعيد الهجمات الإسرائيلية في المنطقة التي تشمل قصف مواقع متعددة في لبنان وسوريا.وفيما يتعلق بتكتيك الجيش الإسرائيلي على الأرض، كشف المتحدث العسكري أن الجنود الإسرائيليين "قتلوا أمس خلال تطهير أحد المواقع في كمين لمقاتلي حزب الله". كما أكد أن الجيش "يواصل العمل على تعطيل بنية حزب الله التحتية" عبر استهداف منشآت عسكرية هامة.وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث العسكري أن "إسرائيل لن تتردد في مهاجمة أي محاولة لتهريب الأسلحة إلى حزب الله من سوريا"، مؤكداً أن هذه العمليات ستكون جزءاً من سياسة إسرائيل الأمنية طويلة الأمد.أما على الجبهة الفلسطينية، فقد أشار المتحدث العسكري إلى أن قواته "تواصل القتال في شمال غزة، وجباليا، وبيت لاهيا"، وسط تأكيدات من الجيش الإسرائيلي على استمرارية العمليات العسكرية في قطاع غزة، مما يعكس تصعيد العمليات البرية في مناطق متعددة.#عاجل نرصد قيام حزب الله بإطلاق قذائف صاروخية تم إنتاجها في سوريا ونقلت من هناك إلى حزب الله في لبنان. سنهاجم كل محاولة لنقل وسائل قتالية من سوريا إلى حزب الله وستهاجم كل بنية تحتية سنرصدها في سوريا وهي تستخدم لإنتاج أو نقل وسائل قتالية لصالح حزب الله.— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 14, 2024 وقد تزايدت الضغوط على الجيش الإسرائيلي مع استهداف مسيرة أُطلقت من لبنان في منطقة إلياكيم جنوبي حيفا، ما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين، وهو ما يعكس تصاعد التهديدات الجوية ضد إسرائيل، وخاصة تلك القادمة من لبنان.وكان قد أكد الجيش الإسرائيلي، تنفيذ غارات على مواقع لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في سوريا، استهدفت مباني ومراكز قيادة. ووصف الجيش هذا الهجوم بأنه "ضربة كبيرة" للجهاد الإسلامي الفلسطيني، الذي نسق مع حركة حماس في هجمات 7 تشرين الأول، وقد شنّ هجمات من لبنان بالتعاون مع حزب الله.واستهدفت إسرائيل في الآونة الأخيرة، نقاطًا قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل "وسائل قتالية" من سوريا إلى لبنان، كما كررت استهدافاتها لمبان سكنية في عدد من المناطق بينها دمشق وحمص خاصة منطقة القصير الحدودية مع لبنان.