""في ضوء التطور المتمثل بتسليم السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورقةً خطية تتضمن اقتراحاً لوقف إطلاق النار، والذي يتضمن الأفكار الأميركية بشأن تنفيذ القرار 1701، فإن حسم مشهد العدوان الإسرائيلي ووضع حدٍ له قد بات على مسافة أيام، وذلك ربطاً بما سيكون عليه الرد والملاحظات اللبنانية على المقترح الأميركي أولاً ثم الرد الإسرائيلي ثانياً. وإزاء هذا التطور، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي علي حماده أنه بعدما تلقى رئيس المجلس رسالة واشنطن أو المقترح الأميركي لوقف النار، وفق ما بات معلوماً، فإن هناك الكثير من العقد والعديد من التفاصيل التي تتطلب بعض الوقت، قبل أن يتبيّن الموقف الفعلي من قبل "حزب الله".لكن العنصر الأساسي في الموقف اللبناني من القرار 1701، يتمثل في ما يكشف عنه المحلل حماده ل""، وهو أنه حتى اللحظة الراهنة، فإن "حزب الله" لم يعلن صراحةً وبلسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، أي بلسان الشخصية التي تخرج إلى الإعلام بأنه هو الأمين العام، لم يعلن موافقته الصريحة والكاملة للقرار 1701 بكل مندرجاته.وبالتالي، يشدد حماده على أن هذه الموافقة هي النقطة الأساسية قبل الدخول في المواضيع الأخرى المتعلقة بمسألة مراقبة تنفيذ القرار1701 ، وذلك في سياق مقاربة ورقة المقترحات التي سلمتها السفيرة الأميركية ليزا جونسون إلى الرئيس بري، حول اتفاق وقف النار وتنفيذ القرار 1701.