نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الجمعة، عن مسؤولين أميركيين قولهم أن "إيران أكدت في رسالة مكتوبة إلى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي أنها لم تسعَ إلى قتل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب".
والرسالة الإيرانية، التي تم تسليمها في 14 تشرين الأول 2024، لم يُعلن عنها سابقًا.
وقال المسؤولون الأميركيون أنه تم إرسال هذه الرسالة في إطار محاولة من طهران لتهدئة التوترات مع واشنطن مع اقتراب العودة المحتملة لترامب إلى البيت الأبيض، ويُعتقد أن رسالة إيران جاءت بعد تحذير أميركي مكتوب أُرسل إلى طهران في أيلول 2024، حذر من أن أي محاولة لقتل ترامب ستعتبر "عملاً من أعمال الحرب".
ووفقًا للمصادر الأميركية، فإن إدارة بايدن واثقة من أن الرسالة الأميركية وصلت إلى القيادة الإيرانية في وقت سابق من العام.
وعلى الرغم من عدم توقيع الرسالة الإيرانية من قبل مسؤول إيراني محدد، فقد جددت طهران في رسالتها اتهامها للرئيس الأميركي ترامب بإصدار أمر قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي قُتل في غارة أميركية قرب مطار بغداد في كانون الثاني 2020.
وكانت الصحيفة الأميركية قد ذكرت أن الرسالة الإيرانية جاءت بعد هجوم إيراني على إسرائيل في تشرين الأول 2024، وقبل أن ترد إسرائيل بشن ضربات جوية على مواقع للدفاع الجوي الإيراني ومنشآت لإنتاج الصواريخ في 26 من نفس الشهر.
من جانبها، ردت إيران على الاتهامات الأميركية في الأسبوع الماضي، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن "المزاعم التي تفيد بأن إيران ضالعة في محاولة اغتيال مسؤولين أميركيين سابقين أو حاليين عارية تمامًا عن الأساس".
في وقت سابق، كانت السلطات الأميركية قد وجهت اتهامات لرجل يُدعى فرهاد شاكري (51 عامًا) على خلفية "مخطط مزعوم لاغتيال دونالد ترامب" قبل انتخابه رئيسًا.
وقالت وزارة العدل الأميركية أن "شاكري كان مكلفًا بتقديم خطة لقتل ترامب"، لكنها أضافت أن "الرجل لم يُقبض عليه، ويُعتقد أنه موجود في إيران".