أظهرت صورة من الجو للجزء الشمالي من بلدة مارون الراس والمطل على مدينة بنت جبيل وهي تظهر نسف لمنازل البلدة بأكملها.وتقع القرية بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وهي ذات أهمية استراتيجية وكانت مسرحًا للصراعات الماضية، خاصة خلال الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006.ويبدو أن صور الأقمار الصناعية التي تشاركها الأقمار الغصطناعية تظهر مركبات عسكرية إسرائيلية خلف السواتر التي تحيط بقاعدة تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).وتصر إسرائيل على أن عملياتها البرية في جنوب لبنان "محدودة ومحلية ومستهدفة"، في حين تستمر الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله في جنوب لبنان.وكشفت تقارير إسرائيلية، أن المؤسسة الأمنية والجيش تطرقا إلى فكرة إنهاء العمليات البرية في لبنان مطلع هذا الأسبوع، قبل التراجع عن الفكرة، في ظل المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار.وأشار تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، أنه في ظل المفاوضات الجارية بقيادة الولايات المتحدة بهدف وقف إطلاق النار، والتي "شهدت تقدما" خلال الأيام الأخيرة، "تقرر تأجيل الإعلان".ومن جهته، قال رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، في ختام تقييم للأوضاع: "يجب الاستمرار في تطوير الخطط لمواصلة القتال في لبنان، بما في ذلك توسيع وتعميق المناورات، وسننفذ هذه الخطط حسب الحاجة".وبعد عام من فتح حزب الله جبهة عبر الحدود إسنادا لحركة حماس في قطاع غزة، كثّفت إسرائيل في 23 أيلول غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة".وتعرّضت الضاحية الجنوبية لبيروت لموجة جديدة من الغارات الإسرائيلية، ويشار إلى أنَّ الضاحية التي كان يسكنها ما بين 600 و800 ألف شخص قبل الحرب، وفقا للتقديرات، غادرها معظم سكانها منذ بدء إسرائيل بشنّ غارات مكثّفة عليها في نهاية أيلول، لكن العديد منهم يعودون في ساعات الصباح لتفقّد منازلهم ومتاجرهم.