في حادثين منفصلين، يطرحان علامات استفهام، ويعيدان تسليط الضوء على عمل قوات اليونفيل في الجنوب ودورها مستقبلاً بالتزامن مع الحديث عن تسوية واتفاق على تطبيق القرار 1701 ومندرجاته، أعلنت قوات الطوارئ عن مقتل جندي فرنسي في حادث سير أثناء مرور دورية على الطريق الساحلي بالقرب من بلدة شمع، قبل ظهر اليوم، في وقت كانت تشهد البلدة مواجهات عنيفة بين حزب الله وإسرائيل. وعند الثالثة والنصف عصراً أعلنت اليونفيل عن سقوط قذيفة في باحة قيادتي القطاع الغربي والوحدة الإيطالية في قوات "اليونيفل" في بلدة شمع جراء قصف مدفعي إسرائيلي، ولم تنفجر وهو ما فهم على كونه رسالة ترهيب إسرائيلية إلى اليونفيل.
فقد أعلنت "اليونيفيل في بيان، عن "تعرض قافلة تابعة لها كانت متجهة إلى المقر العام لليونيفيل في الناقورة، قبل ظهر اليوم، لحادث سير على الطريق الساحلي، بالقرب من بلدة شمع، مما أدى إلى وفاة جندي فرنسي في الحادث، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح طفيفة. وعلى الأثر، قام أفراد الطاقم الطبي التابع لليونيفيل والصليب الأحمر اللبناني بإسعاف المصابين في الموقع.ومساء، أفيد عن سقوط قذيفة مدفعية داخل مقر قيادتي القطاع الغربي والوحدة الإيطالية في قوات "اليونيفل" في بلدة شمع جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف البلدة عقب انسحاب القوات الإسرائيلية منها، عصر اليوم، بعد استهدافها من قبل حزب الله. وأعلنت قوات اليونفيل في بيان أن قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم سقطت على موقع UNP 2-3 في مقرّ قيادة القطاع الغربي لليونيفيل في شمع ولم تنفجر، وسارع خبراء التخلّص من القنابل الإيطاليون إلى تأمين المنطقة وإزالة المادة المتفجرة وإجراء تفجير محكم. وحسب البيان، لم تقع إصابات بين جنود حفظ السلام، ولكن أضراراً طفيفة فقط لحقت بصالة الألعاب الرياضية.
وأعادت اليونفيل تذكير "جميع الأطراف بقوة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها. إن الهجمات المتعمدة على حفظة السلام تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي "1701.سلسلة غاراتبالتزامن واصلت اسرائيل اعتداءاتها على ضاحية بيروت الجنوبية وبلدات في الجنوب وأفيد مساء عن ارتكاب إسرائيل مجزرة في بلدة عين قانا في اقليم التفاح، حيث استهدفت غارة للطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً مأهولاً في البلدة يقطنه أب وأم وثلاثة اطفال ما أدى إلى استشهادهم.
وشهدت المناطق الجنوبية اللبنانية تصعيدًا عسكريًا كبيرًا مع تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة استهدفت بلدات كفرا، الناقورة، حبوش، أحراج زحلتي في قضاء جزين، بريقع، سيناي، جباع، طير حرفا جنوب صور، الخيام، وراشيا الفخار. كما استهدفت غارة منزلاً في بلدة برج رحال بحي الضهور، واقتصرت الأضرار على الممتلكات.ونفذت مسيّرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجه على طريق الميدنة كفررمان-وادي الأخضر، فيما شنت الطائرات الحربية غارات على مجرى نهر الليطاني في خراج بلاط، وأطراف بلدات حبوش، بريقع، سيناي، مجدل زون، فرون، كفردونين، ودير قانون رأس العين لجهة المالكية، بالإضافة إلى راميا، عيتا الشعب، وعربصاليم ومحيط تلة علي الطاهر.القصف المدفعي طال المنصوري ومثلث طير حرفا - الجبين - شيحين، وصولًا إلى بلدتي يارين وأطراف علما الشعب والشعيتية، إضافة إلى بيوت السياد وضهور البياضة. كما استهدفت نيران رشاشات الجيش الإسرائيلي جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي. وفي صور، استهدفت غارة إسرائيلية بالطائرات المسيرة المساكن الشعبية في منطقة الزراعة.اشتباكات عنيفةودارت اشتباكات عنيفة بين عناصر حزب الله والقوات الإسرائيلية في محيط بلدة شبعا، وسط استمرار التصعيد. وفي بلدة صير الغربية، دمرت غارة إسرائيلية بصاروخ موجه منزلاً جزئيًا، متسببة بأضرار في محيطه وعدد من السيارات. كما شنت الطائرات الحربية أربع غارات متتالية على بلدة تبنين مستهدفة منازل، بينما تعرضت بلدة الخيام لقصف مدفعي.إلى ذلك، زعم المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنّه "خلال السّاعات الماضية، شنّت طائرات سلاح الجو موجةً ثالثةً من الغارات على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث استهدفت عدّة مقرّات لقيادة "حزب الله". وادّعى في تصريح، أنّه "خلال السّاعات الأربع والعشرين الماضية، هاجمت طائرات حربيّة مخزونًا من القذائف الصّاروخيّة، بالإضافة إلى 15 منصّة صاروخيّة في جنوب لبنان، منها منصّات كانت مجهّزة بصواريخ وقذائف صاروخيّة موجّهة نحو الأراضي الإسرائيليّة"، مشيرًا إلى أنّ "من بين المنصّات الّتي تمّ استهدافها، تلك الّتي استُخدمت لإطلاق القذائف نحو منطقة تل أبيب الكبرى الأربعاء الماضي".ضربات الحزبفي المقابل، أعلن حزب الله عن "استهداف تجمع لقوات الجيش الإسرائيلي في مستوطنة مسكاف عام، وقاعدة شراغا شمالي عكا بصلية صاروخية، وقاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا بصلية من الصواريخ النوعيّة". كما "أطلق صليتين صاروخيتين على تجمعين ‌‌لقوات جيش العدو في ثكنة يفتاح‌‌ وعند الاطراف الشرقية لبلدة مركبا، واستهدف مستوطنة ديشون بصليةٍ صاروخية".وأطلق أيضًا "صلية صاروخية على مستوطنة سعسع، ومحلقة انقضاضية كبيرة استهدفت تجمعا للقوات الاسرائيلية في بلدة مارون الراس". واستهدف برشقة صاروخية تجمعات للقوات الإسرائيلية في كل من بوابة العمرا جنوبي بلدة الخيام، وعند الأطراف الغربية لبلدة الجبين. وهاجم مستوطنة يرؤون بمسيّرة انقضاضية وتجمعا آخر عند الأطراف الشّرقيّة لبلدة طلوسة، للمرّة الرّابعة، بصليةٍ صاروخيّة. من جهتها، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن دوي صافرات الإنذار في يرؤون و كريات شمونة ومحيطها في القطاع الشرقي للحدود مع لبنان، وذلك بعد إطلاق رشقة صاروخية تجاه شمال إسرائيل. أفاد الإعلام الإسرائيلي عن اعتراض صواريخ في سماء خليج حيفا وسقوط بعضها. فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية عن إصابة شخص إثر سقوط صواريخ في خليج حيفا. وفي وقت سابق، دوت صفارات االإنذار في عكا وحيفا ومحيطهما وذلك بعد إعتراض صاروخين ثقيلين فوق خليج حيفا. كما أفاد الجيش الإسرائيلي بأن 9 عسكريين إسرائيليين أصيبوا في قطاع غزة وجنوب لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية.