حذرت السلطات الأمنية الإسرائيلية، امس السبت، مواطنيها من أن جهة "إرهابية" تخطط لتنفيذ "هجمات على الإسرائيليين في جنوب شرق آسيا، وخصوصًا في تايلاند"، وهي نفس الجهة التي كانت وراء مقتل الحاخام تسيفي كوغان في الإمارات، بحسب ما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأوصى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي المواطنين الموجودين في جنوب شرق آسيا حاليا، بتجنب الأماكن التي يمكن تصنيفها كوجهات مخصصة لليهود والإسرائيليين.
كما دعاهم إلى اتخاذ الحيطة واليقظة في الأماكن العامة، وبتجنب إظهار الرموز الإسرائيلية، والتواصل مع السلطات المحلية في حال التعرض للتهديد أو العنف.
كذلك، شدد على أهمية تجنب نشر تفاصيل تحركاتهم ورحلاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وحذر من مشاركة أي تفاصيل تتعلق بالخدمة في الجيش أو الأجهزة الأمنية، سواء عبر الإنترنت أو في المحادثات.
وفي توجيهاته التي نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أكد مجلس الأمن القومي أن العمل جار مع "جميع الشركاء المعنيين لإزالة التهديد"، مشيرًا إلى أنه تم رفع درجة تحذير السفر إلى تايلاند إلى المستوى الثاني.
وبحسب هذا التصنيف، يُنصح المسافرون باتخاذ تدابير احترازية قوية، دون أن يكون ذلك دعوة لتجنب السفر أو المغادرة.
وتعتبر تايلاند واحدة من الوجهات السياحية المفضلة لدى العديد من الإسرائيليين.
إلى جانب ذلك، كانت الإمارات قد ألقت القبض على ثلاثة متهمين بارتكاب جريمة قتل الحاخام تسيفي كوغان، الذي وصل جثمانه إلى إسرائيل حيث أُقيمت جنازته بحضور حشد كبير من المتدينين الإسرائيليين، يوم الإثنين.
وكشفت السلطات الإماراتية هوية المشتبه بهم في ارتكاب الجريمة، وهم: أولمبي توهيروفيتش (28 عامًا)، محمود جون عبد الرحيم (28 عامًا)، وعزيز بيك كاملوفيتش (33 عامًا)، وجميعهم يحملون الجنسية الأوزبكية.
وكانت منظمة "حباد" اليهودية قد أعلنت أن الحاخام كوغان، الذي لقي مصرعه عن 28 عامًا، كان مبعوثًا لها في دولة الإمارات، حيث أقام في العاصمة أبوظبي.
وعمل كوغان، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والمولدوفية، لعدة سنوات بجانب الحاخام ليفي دوشمان، كبير الحاخامات في الإمارات، ومبعوثين آخرين من "حباد"، في تأسيس وتوسيع الحياة اليهودية داخل الإمارات.