دعا وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، لاحتلال قطاع غزة والاستيطان فيه، معتبراً أن هذا هو الأمر الصحيح الذي يُحتّم على دولة الاحتلال القيام به.
رجل يمينيوأوضح سموتريتش في حديث لإذاعة "كان ريشت بيت"، أنه "رجل يميني يؤمن بالاستيطان في أرض إسرائيل"، معتبراً أنه "لو تم استيطان قطاع غزة لما حدثت المجزرة الرّهيبة"، إي إشارة إلى هجوم "طوفان الأقصى"، التي نفذته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.وزعم سموتريتش أن الاستيطان ليس من أهداف الحرب، معتبراً أنها تهدف بالدرجة الأولى، إلى "إزالة التهديد من غزة على سكان إسرائيل عبر تفكيك حركة حماس"، وذلك على الرغم من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المستمرة عن هدف إعادة احتلال غزة.وأضاف "لدينا مناقشات حول اليوم التالي، هذا ليس جزءاً من أهداف الحرب، هناك تقييم لليوم التالي وهناك حوار نشِط"، مشيراً إلى أنه يعتبر الحل الصحيح لليوم التالي يكون بالاستيطان. وتطرق سموتريتش إلى مسألة المحتجزين قائلاً: "لن نقدم على صفقة استسلام، فليكُن ذلك عن طريق الضغط العسكري، لدينا هدفان ويجب آلا يدمّر الهدف المهم لاستعادة الرهائن هدفنا الآخر في تفكيك حركة حماس".نتنياهو أول من خطط للتهجيروفي السياق، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، لوسائل إعلام، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "يُبدي انفتاحاً لدفع الهجرة من غزة"، لكن تقريراً نشره موقع "زمان يسرائيل" الإخباري، أكد أن نتنياهو هو أول من وضع فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وحاول تنفيذها منذ سنة.وأضاف التقرير أن نتنياهو بدأ يعمل على تهجير سكان غزة، ووزير الخارجية في حينه، إيلي كوهين، شكّل طاقماً مهمته محاولة إجراء اتصالات مع دول إفريقية، من ضمنها الكونغو ورواندا، يمكن أن توافق على استقبال مهجرين من غزة.إلا أن هذه المحاولات فشلت بسبب ضغوط دولية بعد النشر عن الخطوات الإسرائيلية، إذ عبّرت الدول عن غضبها لمجرد التوجه إليها في هذا الموضوع. كذلك كان تعقيب الولايات المتحدة الأميركية شديداً، ما دفع نتنياهو إلى الادعاء أن "هذه ليست سياسة الحكومة"، خلافاً للمخططات التي وضعها قبل ذلك بأسبوع.وكان نتنياهو قد أعلن خلال اجتماع لكتلة حزب "ليكود" في الكنيست، نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023، أنه يعمل على تنفيذ "هجرة طوعية" لسكان قطاع غزة، إلى دول أخرى، واعتبر أن "مشكلتنا هي إيجاد الدول المستعدة لاستقبالهم، ونحن نعمل على هذا الأمر".وأشار التقرير إلى أن نتنياهو صمت منذ ذلك الحين، "لكنه لم يتراجع عن فكرة الهجرة الطوعية".الحكومة تريد التهجيروتطرق التقرير إلى مقال نشره سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، مع عضو الكنيست من حزب "هناك مستقبل" رام بن باراك، في صحيفة "وول ستريت جورنال"، عبرا فيه عن تأييدهما لتهجير الفلسطينيين من غزة، إلى دول في أنحاء العالم. وبالتزامن، استمر وزراء حزبي "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" الفاشيين، بإطلاق تصريحات حول الموضوع والمنافسة في هذه التصريحات بين رئيسي الحزبين، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.ونقل التقرير عن وزير في الكابينت، يُنظر إليه على أنه "معتدل"، قوله: "ليت هذا يحدث. سيفرح بذلك معظم مواطني الدولة".وخلص التقرير إلى أن "الشقيق التوأم للهجرة الطوعية هو الاستيطان في غزة"، مضيفاً أن نتنياهو وجميع وزراء "ليكود"، يؤيدون تهجير أكبر عدد ممكن من سكان غزة، وأن :الأغلبية الصامتة بأمر من نتنياهو ينتظرون الوقت المناسب للخروج بتصريحات وأفعال".