حذر وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الاربعاء، من أن "الخيار العسكري قد يكون ضرورياً" لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، مشيراً إلى أن الوقت ينفد وأن فرص نجاح المسار الدبلوماسي مع طهران "ليست كبيرة".وفي مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو"، قال كاتس إن إسرائيل تتطلع إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المتوقع أن يعود إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات المقبلة، للمساعدة في تكثيف الضغوط على إيران. وأضاف: "إيران قامت بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج قنبلتين نوويتين، وهذا أمر مقلق للغاية".وأكد كاتس أن "الفشل في إيقاف البرنامج النووي الإيراني سيكون كارثة على أمن إسرائيل والمنطقة بأسرها"، داعياً المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، إلى تبني موقف أكثر صرامة تجاه طهران.وأضاف: "يجب أن يكون هناك خيار عسكري موثوق على الطاولة لوقف البرنامج النووي الإيراني، لأن الدبلوماسية وحدها قد لا تكون كافية".وتأتي تصريحات كاتس وسط تزايد المخاوف من أن إيران تقترب أكثر من أي وقت مضى من امتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في ظل تقارير عن تسريعها تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية.وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكدت في تقاريرها الأخيرة أن إيران زادت من أنشطتها النووية بشكل ملحوظ، وهو ما أثار قلق الدول الغربية وإسرائيل.وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديداً وجودياً، وقد أكدت مراراً أنها لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي. وفي السنوات الأخيرة، نفذت إسرائيل عمليات سرية استهدفت منشآت نووية إيرانية، واتهمت إيران بالعمل على تطوير قدراتها العسكرية بشكل يتجاوز الاستخدام السلمي للطاقة النووية.وأشار كاتس إلى أن إسرائيل تأمل في أن تساهم إدارة ترامب في فرض مزيد من العقوبات والضغوط على طهران، في حال فوزه بالانتخابات المقبلة. وكانت إدارة ترامب السابقة قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018 وأعادت فرض عقوبات مشددة على الجمهورية الإسلامية، ضمن سياسة "الضغوط القصوى" التي استهدفت تقويض قدرة طهران على تمويل أنشطتها العسكرية في المنطقة.وفي المقابل، تؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، وأنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، رغم المخاوف الغربية المتزايدة بشأن مستويات تخصيب اليورانيوم لديها.وتصاعدت التوترات بين طهران وتل أبيب في الأشهر الأخيرة، مع تزايد الغارات الإسرائيلية ضد مواقع تابعة لإيران في سوريا، واستمرار المواجهات غير المباشرة بين الجانبين في المنطقة.