دعت عائلة بيباس الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، جميع المسؤولين الإسرائيليين إلى تحمل المسؤولية عن مقتل أفراد عائلتها أثناء احتجازهم في قطاع غزة، مشددة على أنه كان من الممكن إنقاذهم لو تم اتخاذ إجراءات مختلفة.
وقالت أوفري بيباس، خلال جنازة زوجة شقيقها شيري وطفليها في مقبرة زوهار قرب تجمع نير عوز: "لا معنى للمسامحة قبل التحقيق في الإخفاقات وتحمل المسؤولية من الجميع. كان بإمكانهم إنقاذكم، لكنهم فضلوا الانتقام".
وأضافت: "كان يجب ألا تحدث هذه الكارثة، كان يجب ألا يتم اختطافكم، كان يجب أن تعودوا أحياء".
وتابعت أوفري بيباس، "ما كان يجب أن تحدث كارثتنا كأمة وكعائلة، ولا يجب أبداً أن تحدث مجددًا".
وقد شيع الآلاف في مقبرة زوهار قرب تجمع نير عوز في جنوب إسرائيل، اليوم الأربعاء، شيري بيباس وطفليها كفير وأريئيل الذين قتلوا أثناء احتجازهم في قطاع غزة بعد هجوم السابع من تشرين الأول 2023.
وكانت حركة حماس قد سلمت جثامين شيري بيباس وطفليها الأسبوع الماضي في إطار اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل في 19 كانون الثاني بعد حرب استمرت أكثر من 15 شهراً. وكان ياردين بيباس، زوج شيري ووالد الطفلين، محتجزاً أيضاً في قطاع غزة وتم إطلاق سراحه خلال عملية التبادل التي تمت في الأول من شباط.
أصبحت شيري بيباس مع ابنيها رمزاً لأزمة الأسرى وللصدمة التي لحقت بإسرائيل خلال الهجوم الذي شنته حركة حماس في تشرين الأول. وفي تشرين الثاني 2023، أعلنت حماس عن مقتل شيري وطفليها جراء ضربة جوية إسرائيلية على غزة. في المقابل، اتهم الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، فصائل فلسطينية بقتل طفلي عائلة بيباس "بدم بارد" و"بأيد عارية" أثناء احتجازهم.
ووصفت عائلة بيباس وفاة الثلاثة بأنها "قتل"، لكنها طلبت عدم الكشف عن تفاصيل كيفية مقتلهم علنًا. خلال الهجوم، احتجزت حماس 251 شخصاً من جنوب إسرائيل واقتادتهم إلى قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين، ما زال 62 شخصاً محتجزين في غزة، بينهم 35 لقوا حتفهم، وفقًا للجيش الإسرائيلي.