نقلت "هيئة البث العام" الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله، اليوم الأربعاء، أنّ "تل أبيب لم تقرر بعد ما إذا كانت ستنسحب من محور فيلادلفيا في قطاع غزة على الحدود مع سيناء، مثلما تعهدت في إطار الاتفاق مع المقاومة الفلسطينية". وأشار المصدر إلى أن القرار مرهون بمسألة تمديد وقف النار، حيث أكّد أن الولايات المتحدة وإسرائيل معنيتان بشكل مباشر بهذا الموضوع.
وكانت إسرائيل قد تعهدت في إطار صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية بالانسحاب من محور فيلادلفيا في اليوم 42 من الاتفاق، والمقرر أن يكون يوم السبت المقبل. لكن قرار الانسحاب يبقى غير حاسم حتى اللحظة، وذلك وفقاً للمصدر الإسرائيلي الذي أكد أن التمديد للهدنة سيكون العامل الحاسم في اتخاذ القرار.
وفي السياق ذاته، أكّدت حركة حماس في أيلول 2024، أنه لا يمكن لأي اتفاق مع الاحتلال أن يمر دون أن يتضمن وقف العدوان وانسحابًا كاملاً من قطاع غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا ومعبر رفح. وشددت الحركة على ضرورة "عودة النازحين إلى منازلهم بحرية، من دون أي تفتيش، بالإضافة إلى إغاثة الشعب الفلسطيني، وإعادة الإعمار"، وصولاً إلى إتمام صفقة تبادل الأسرى.
من جهتها، كانت الفصائل الفلسطينية قد أكدت في أواخر آب 2024، أن لا شرعية لأي خطوة تقضي بمصادقة "الكابينت" الإسرائيلي على خرائط تحدد بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر. واعتبرت الفصائل أن القيمة الوحيدة لمصادقة الكابينت هي إثبات "إجرام الاحتلال وحجمه"، متهما الاحتلال بتواطؤ أميركي مباشر في ممارساته.
وكان رئيس حكومة الجيش الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد في وقت سابق أنه يفضل بقاء السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا في حال كان الخيار بين ذلك وبين إعادة الأسرى. ونقلت القناة الـ"12" الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: "إذا انتهى الأمر باختيار بين السيطرة على المحور أو إعادة الأسرى، فأنا أفضّل بقاء السيطرة عليه في هذه المرحلة".