أنهت أسواق النفط تداولاتها في ختام جلسة يوم أمس الجمعة بانخفاضات وازنة، بتأثير من الخلاف الذي ظهر خلال اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض. وأنهت الأسواق التداولات بانخفاض سعر برميل خام برنت إلى 73.18 دولاراً أميركياً، أي بتراجع نسبته 1.16%. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.84%، إلى حدود الـ 69.76 دولاراً أميركياً للبرميل.ومن المهم الإشارة إلى أنّ خام غرب تكساس كان يسجّل مكاسب مهمّة خلال جلسة يوم أمس، قبل أن تشهد الأسواق اهتزازًا مفاجئًا وكبيرًا عقب السجال الحاصل بين ترامب وزيلينسكي، حول شروط وقف إطلاق النار في أوكرانيا. ويبدو ان مغادرة زيلينسكي البيت الأبيض، من دون توقيع اتفاقيّة الموارد الطبيعيّة المنتظرة مع الولايات المتحدة، أشعلت خوف المستثمرين من مستقبل إمدادات الطاقة في حال عدم وقف الحرب الروسيّة على أوكرانيا قريبًا. ومن المعلوم أن تدفّق النفط الروسي عبر الأراضي الأوكرانيّة توقّف منذ بداية العام الراهن، بعدما رفضت كييف تجديد الاتفاقيّة التي تسمح بذلك. ولهذا السبب، من شأن استطالة الحرب أن تزيد من الضغط على سلاسل توريد الطاقة في أوروبا. وهذا ما يفسّر خشية المستثمرين بعد تعثّر المفاوضات الأميركيّة الأوكرانيّة، حول شروط اتفاقيّة الموارد الطبيعيّة، وكيفيّة التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا.ويبدو أنّ التوترات التجاريّة قد ساهمت أيضًا في إثارة مخاوف المستثمرين في أسواق النفط العالميّة. إذ أعلن ترامب أنّ الرسوم الجمركية الجديدة على السلع المكسيكية والكندية -بنسبة 25%- ستدخل حيز التنفيذ في 4 آذار المقبل، بينما سيضاف إليها رسوم جديدة بنسبة 10% على السلع الصينيّة.