قُتل شخص وأُصيب 9 آخرون بجروح، اليوم السبت، جراء اشتباكات بين عناصر أمن تابعين للسلطة السورية الجديدة ومسلحين محليين دروز في ضاحية جرمانا قرب دمشق، على خلفية توتر بدأ يوم الجمعة، وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 9 آخرين من سكان منطقة جرمانا، وذلك أثناء الاشتباكات بين عناصر الأمن التابعين للسلطة الجديدة ومسلحين محليين مكلفين بحماية المنطقة.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مدير مديرية أمن ريف دمشق حسام الطحان قوله أن "الحاجز الأمني أوقف يوم الجمعة عناصر تابعين لوزارة الدفاع السورية أثناء دخولهم المنطقة لزيارة أقاربهم، وبعد أن سلموا أسلحتهم، تعرضوا للضرب قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر وإصابة آخر".
وأضاف الطحان أن "مسلحين محليين هاجموا بعد ذلك مركزاً للشرطة في جرمانا، وتم طرد العناصر منه"، وأكد على مواصلة الجهود بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار، محذراً من تداعيات حوادث مماثلة على "أمن واستقرار ووحدة سوريا".
في وقت لاحق، أصدر مشايخ جرمانا بياناً أكدوا فيه "رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون"، وتعهدوا بتسليم كل من "تثبت مسؤوليته" إلى "الجهة المختصة حتى ينال جزاءه العادل".
تقطن غالبية من الدروز والمسيحيين، بالإضافة إلى عائلات نزحت خلال سنوات الحرب السورية التي بدأت في 2011، ضاحية جرمانا الواقعة جنوب شرق دمشق.
من جانب آخر، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس أوامر للجيش الإسرائيلي بالتجهز لحماية مدينة جرمانا السورية في جنوب دمشق، التي تضم أغلبية درزية.
وفي بيان مقتضب، أوضحت إسرائيل أنها "لن تسمح للنظام المتطرف الجديد في سوريا بإيذاء الدروز في ريف دمشق، وفي حال تم إيذاؤهم، ستؤذي إسرائيل".