ذكر وزير الصناعة جو عيسى الخوري، اليوم الاثنين، أن أسواق الخليج، خصوصاً السعودية، تعتبر من أهم الأسواق للصادرات اللبنانية. وأوضح أن صادرات لبنان إلى المملكة كانت تصل سنوياً إلى نحو 500 مليون دولار، حتى توقفت الرياض عن استيراد المنتجات اللبنانية بسبب تهريب الممنوعات مثل الكبتاغون، مما أدى إلى خسارة لبنان أحد أسواقه الرئيسية.وأكد الخوري، في حديث إلى جريدة "الأنباء"، أن الظروف تغيرت اليوم مع تشكيل الحكومة الجديدة التي تهدف إلى وقف تهريب الممنوعات وضبط الأمن والحدود. وأعرب عن أمله في أن تكون زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى السعودية بدايةً لإعادة فتح الأسواق السعودية أمام لبنان، مشيراً إلى أن لبنان مستعد لإثبات جديته في ضبط صادراته.وحول تأثير إعادة فتح الأسواق الخليجية على الاقتصاد اللبناني، قال وزير الصناعة أن صادرات لبنان كانت تتزايد مع نمو الاقتصاد السعودي، ومع تضاعف حجم الاقتصاد السعودي في السنوات الأخيرة، كانت هناك فرصة كبيرة لزيادة الصادرات اللبنانية إلى المملكة. وأضاف أن لبنان كان بإمكانه مضاعفة صادراته إذا كانت الأسواق السعودية ما زالت مفتوحة.وأشار إلى أن لبنان أمام فرصة تاريخية لإعادة بناء علاقاته الاقتصادية مع الدول العربية من خلال ضبط الأمن وهيكلة القطاع المصرفي، لفتح المجال للاستثمارات وخلق فرص عمل.كما تحدث عن الصناعات اللبنانية التي تهم الأسواق الخليجية، مشيراً إلى أن لبنان كان يصدر العديد من المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى المعدات الإلكترونية والصناعية، ويأمل في استئناف تصديرها في المستقبل القريب.وفيما يتعلق بالاقتصاد اللبناني، أشار الخوري إلى أن لبنان شهد تحولاً ملحوظاً في ميزان الاستيراد والتصدير، حيث أصبح يستورد 40% من احتياجاته ويصدر 60%. وأكد أن الاقتصاد اللبناني ينمو بمعدلات أقل بكثير من إمكانياته، وأن الوقت حان لتحريره من المعوقات التنظيمية والإدارية من أجل استعادة عافيته.