شهدت الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، تحركات عسكرية إسرائيلية في ريف محافظة درعا الشمالي، حيث وصلت قوة تابعة لجيش الاحتلال إلى محيط تل المال والسرية العسكرية السابقة في المنطقة. ورافق تلك التحركات أصوات جرافات تعمل في الموقع، وسط أنباء عن عمليات تمهيد وتجريف تقوم بها القوات الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، دخلت آليات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مسحرة في ريف القنيطرة الأوسط، ووصلت إلى الطريق الواصل بين مسحرة وبلدة الطيحة، ما يعكس استمرار التحركات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية.بالتزامن مع ذلك، شهدت أجواء ريفي درعا الغربي والشمالي، إضافة إلى محافظة القنيطرة، تحليقاً مكثفاً للطيران الإسرائيلي، بما في ذلك المروحيات وطائرات الاستطلاع التي لم تغادر سماء المنطقة منذ ساعات الصباح.تفجير ألغاموفي تصعيد آخر، فجرت إسرائيل صباح اليوم عدداً من حقول الألغام بالقرب من السياج الحدودي في الجولان المحتل، في خطوة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن نفذت عمليات تفجير مماثلة في مناطق متفرقة من ريف القنيطرة الشمالي والجنوبي.كما بدأت القوات الإسرائيلية بإنشاء حواجز مؤقتة على الطريق الواصل بين بلدتي طرنجة وعين البيضة في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث يتم تفتيش السيارات واستجواب مواطنيها، إلى جانب تسيير دوريات يومية في بعض البلدات القريبة من السياج الذي يفصل بين الجولان ومحافظة القنيطرة.وتجددت التوغلات الإسرائيلية بشكل يومي عبر سيارات دفع رباعي محملة بالعناصر، متوجهة إلى بلدات ريف القنيطرة، حيث تقوم بجمع استبيانات من الأهالي وعرض مساعدات غذائية وخدمات تمديد الكهرباء. وكان آخر هذه العروض السماح بالعمل داخل الأراضي الإسرائيلية؛ إلا أن سكان محافظة القنيطرة رفضوا هذه المساعدات، في حين وافقت القرى الدرزية شمال المحافظة على قبول بعض العروض، سواء من حيث فرص العمل أو المساعدات الغذائية.وفي حادث مأساوي آخر، انفجر لغم أرضي من مخلفات نظام الأسد في بلدة البصالي بريف القنيطرة الجنوبي، مما أدى إلى مقتل طفل وإصابة آخر بجروح خطيرة.تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، وسط غياب أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول طبيعة هذه التحركات وأهدافها.