وصلت طائرة شحن قادمة من روسيا إلى مطار دمشق الدولي محملة بمبالغ من الليرة السورية، بحسب ما نقلته مصادر خاصة لـ "العربية".
وأفادت المصادر بأن أكثر من 7 شاحنات محملة بالأموال دخلت إلى البنك المركزي السوري، حيث تم تخزين الأموال لمتابعة الإجراءات المالية في البلاد.
وأوضح مراسل "العربية" أن هذه الأموال تمثل دفعة جديدة ضمن اتفاق سابق بين سوريا وروسيا لطباعة الليرة السورية في موسكو.
وفي فبراير الماضي، أكد مصرف سوريا المركزي وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية قادمة من روسيا عبر مطار دمشق، دون أن يكشف عن الرقم النهائي لهذه الأموال. وقد جاء هذا التأكيد بعد انتشار وثيقة في 14 شباط 2025 تشير إلى وصول طائرة شحن تحمل أموالاً من روسيا إلى دمشق. وأوضحت المصادر أنه تم سحب تلك الأموال المطبوعة في إيران من طهران، ونقلها جواً إلى سوريا.
من الجدير بالذكر أن طباعة الأوراق النقدية السورية كانت تتم بشكل تقليدي في روسيا خلال عهد الرئيس بشار الأسد، ويُعتبر هذا الاتفاق جزءًا من التعاون المستمر بين البلدين، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها سوريا.
تواجه سوريا العديد من التحديات بعد 13 عامًا من الحرب الدامية، أبرزها إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحفيز عجلة الإعمار، وإعادة تأسيس البنى التحتية المدمرة، إلى جانب إعادة تأهيل القوات المسلحة، والضغط الكبير لإعادة اللاجئين، ومحاولة النهوض بالاقتصاد السوري المتهالك.
وتعتبر مسألة رفع العقوبات الغربية عن سوريا أحد التحديات الكبرى التي تقف في طريق التنمية، إلى جانب الحاجة إلى ضبط السلاح بيد الدولة، وإطلاق حوار وطني شامل، وإعداد دستور جديد للبلاد. كما أن هناك جهودًا مستمرة للتحضير لإجراء الانتخابات المقبلة في سوريا، في محاولة لإعادة تشكيل المشهد السياسي في البلاد.