أفادت تقارير جديدة حول صحة البابا فرنسيس بأنه استنشق قيئه أثناء تعرضه لأزمة تنفسية، مما دفع الفاتيكان إلى توفير مستوى غير مسبوق من التفاصيل حول حالته الصحية أثناء إقامته في المستشفى.
يتم إصدار تقرير طبي مفصل عن حالته كل ليلة، أحيانًا مع تفاصيل دقيقة قد تبدو مقلقة. ويمثل هذا التوجه تحولًا كبيرًا في طريقة تعامل الفاتيكان مع صحة البابا مقارنة بالماضي، حيث كان الفاتيكان معروفًا بالتكتم الشديد على هذه المسائل. فحتى وقت قريب، كان النهج التقليدي هو إعلان أن "البابا في صحة جيدة، حتى وفاته".
على سبيل المثال، في عام 1914، انتقدت صحيفة الفاتيكان المعلقين الذين أشاروا إلى أن البابا بيوس العاشر كان يعاني من نزلة برد، قبل أن يتوفى بعد 24 ساعة فقط. وحتى قبل نحو 20 عامًا، أشار الفاتيكان إلى أن البابا يوحنا بولس الثاني تناول إفطارًا عاديًا بعد خضوعه لعملية جراحية لشق القصبة الهوائية.
ويعود التحول الحالي في طريقة التعامل مع صحة البابا إلى طلب البابا فرنسيس نفسه، حيث قرر أن يُطلع العالم بشكل دوري على حالته الصحية، في خطوة تهدف إلى مكافحة التضليل والأخبار المزيفة والمعلومات المغلوطة، كجزء من استراتيجيته المستمرة في مواجهة الأخبار الكاذبة.
ويمثل هذا التغيير تحوّلًا ملحوظًا في نهج الفاتيكان تجاه التعامل مع قضايا صحة البابوات، ما يعكس رغبة البابا في تعزيز الشفافية في هذا الملف الحيوي.