دعا رئيس جهاز الاستخبارات العامة في سوريا، أنس خطاب، اليوم الجمعة، أتباع الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم لأقرب جهة أمنية، مشددًا على ضرورة ضمان سلامة سوريا وشعبها، والعودة إلى الاستقرار والأمان.
وقال خطاب في تصريحاته: "ليس أمامكم سبيل إلا أن تسلموا أنفسكم وأسلحتكم لأقرب جهة أمنية، وذلك لضمان سلامة سوريا وشعبها وعودة الأوضاع إلى الاستقرار والأمان".
وأضاف أنه "منذ اللحظة الأولى لتحرير مدينة حلب وحتى تحرير العاصمة دمشق، كنا في إدارة العمليات العسكرية نوجه جميع وحداتنا المنتشرة في المحافظات إلى ضرورة ضبط النفس وحسن التعامل مع الآخرين".
وأشار خطاب إلى أن "بعض ضعاف النفوس والمجرمين استغلوا الأوضاع السابقة والظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، حيث ورثنا نظامًا فاسدًا مجرمًا بكل المقاييس، فراحوا يخططون ويجهزون لمحاولة ضرب الوجه الجديد لسوريا المستقبل، الذي آلمهم زهوه وازدهاره".
وأوضح أنه "حسب التحقيقات الأولية، فإن قيادات عسكرية وأمنية سابقة تتبع للنظام البائد تقف وراء التخطيط والتدبير لهذه الجرائم، عبر توجيهها من قبل بعض الشخصيات الفارة خارج البلاد والمطلوبة للعدالة والقضاء".
وتابع خطاب، "بعد مضي 90 يومًا على تحرير العاصمة دمشق، ظن بعض الحمقى والمغفلين أنهم قادرون على إسقاط إرادة شعبنا العظيم في تحديد مصيره ومستقبله الذي يضمن لهم حياة حرة كريمة، فأطلقوا عمليتهم الغادرة التي راح ضحيتها العشرات من خيرة رجالنا في الجيش والأمن والشرطة".
وقال: "إلى الذين لم يقرؤوا تحذيراتنا لهم في وقت سابق بشكل صحيح، أقول: لقد ورطتكم أيادٍ خبيثة بما تفعلونه اليوم، ولن نسامح من تلطخت أيديهم بدماء رجالنا الطاهرة".