وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 100 عنصر من قوات الأمن الداخلي السوري، نتيجة هجمات نفذتها مجموعات مسلحة مرتبطة بفلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في محافظتي اللاذقية وطرطوس، خلال يومين. فيما رصدت مقتل نحو 15 مدنياً، يوم أمس الخميس، نتيجة استهداف مسلحين لمركباتهم في أطراف مدينة جبلة، فيما قتلت قوات الأمن نحو 125 مدنياً.
حملة أمنية
وأشارت الشبكة إلى أن قوات مشتركة تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، نفذّت اليوم الجمعة، حملة أمنية واسعة في عشرات القرى في ريف اللاذقية وطرطوس وحماه، تخللتها مداهمات عشوائية للمنازل وإطلاق نار مباشر على الأهالي. كما تمّ خلال الحملة تنفيذ عمليات إعدام ميداني واسعة بحق شبان ورجال تراوحت أعمارهم من 18 عاماً فما فوق، من دون تمييز واضح بين المدنيين أو سواهم. ووثّقت الشبكة الحالات التالية: مقتل نحو 40 مدنياً في قرية المختارية في ريف اللاذقية، وقد أُعدموا جماعياً في موقع واحد وتُركت جثثهم في المكان. بالإضافة إلى مقتل نحو 10 أشخاص في بلدة الحفة في ريف اللاذقية. وفي ريف مصياف في محافظة حماه، تم توثيق مقتل نحو 5 مدنيين في قرية بستان الفندارة، كذلك قتل نحو 10 مدنيين في بلدة أرزة في ريف حماة الغربي، وتُركت جثثهم في شوارع البلدة. وقد تركت جميع جثث القتلى في الشوارع والطرقات.
مهاجمة قرى
ووفقاً للشبكة، قامت مجموعات من المدنيين والمسلحين بمهاجمة قريتي أرزة وقمحانة في ريف حماة الغربي، وأحرقت الممتلكات والمنازل، واعتدت على السكان المحليين.
أما في مدينة بانياس في محافظة طرطوس، فقد شهدت أحياء في المدينة حراكاً مسلحاً من قبل عناصر فلول النظام في 6 آذار/مارس، وتركز الهجوم على نقاط الأمن الداخلي، خصوصاً في حي القصور ذي الغالبية العلوية. وفي اليوم التالي، دخلت المدينة قوات عسكرية تضم عناصر من جنسيات غير سورية، نفذت اشتباكات مع المسلحين وأعمال تخريب ونهب للمحال التجارية والسيارات، كما قامت بتنفيذ إعدامات ميدانية طالت مدنيين داخل منازلهم بشكل عشوائي.
ورصدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما يزيد عن 50 مدنياً نتيجة هذه الإعدامات، غالبيتهم من عائلات أطباء من سكان حي القصور، قتلوا داخل منازلهم من دون أي محاكمة أو توجيه اتهامات واضحة لهم.