دعت الولايات المتحدة إلى محاسبة "الإرهابين الإسلاميين المتطرفين" لمسؤوليتهم عن تنفيذ عمليات قتل في الساحل السوري، فيما دعت بريطانيا إلى حماية جميع السوريين وتحديد مسار للعدالة الانتقالية في سوريا.
محاسبة "الإرهابين الإسلاميين"وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان، إن الولايات المتحدة تندد "بإرهابيين إسلاميين متطرفين من بينهم متشددون أجانب، قتلوا أشخاصاً في غرب سوريا في الأيام القليلة الماضية".وأضاف الوزير الأميركي أن واشنطن تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والأكراد، وتقدم تعازيها للضحايا وأسرهم.ودعا روبيو السلطات المؤقتة في سوريا لمحاسبة مرتكبي هذه المجازر ضد الأقليات، حسب ما جاء في البيان.العدالة الانتقاليةمن جانبه، دعا وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي، السلطات في دمشق إلى حماية جميع السوريين وتحديد مسار واضح للعدالة الانتقالية.وأضاف لامي في تغريدة على منصة "إكس"، إن التقارير تفيد بأن أعداداً كبيرة من المدنيين قد قُتلوا جراء العنف في المناطق الساحلية في سوريا، واصفاً ما جرى بأنه "أمر مروع".إدانة أوروبيةوالسبت، دان الاتحاد الأوروبي الهجمات التي شنّها عناصر موالون لنظام الأسد ضد القوات الحكومية السورية المؤقتة في المناطق الساحلية، وكذلك دان أعمال العنف ضد المدنيين.وإذ دعا الاتحاد إلى حماية المدنيين في جميع الظروف واحترام القانون الإنساني الدولي، طالب جميع الجهات الفاعلة الخارجية باحترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.كما دان محاولات تقويض الاستقرار وآفاق الانتقال السلمي الدائم الشامل والمحترم لجميع السوريين على اختلافهم.في الأثناء، دانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال العنف واستهداف قوى الأمن الحكومية، والقتل المنفلت، وأي تدخلات خارجية تهدف إلى تأجيج الأوضاع الداخلية وتهدد السلم الأهلي وتفاقم التحديات التي تواجهها سوريا في المرحلة الحالية.وقالت الأمانة في بيان، إن الدول العربية تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية في الساحل السوري والمواجهات الحاصلة هناك، كما شددت على أن تلك الأوضاع تستلزم تركيزاً على السياسات والإجراءات التي تعزز وتحصن الاستقرار والسلم الأهلي لأجل تفويت الفرصة على أي مخططات تسعى إلى زعزعة استقرار سوريا وتقويض فرص تعافيها.