واضاف: بعد شهادة السيد حسن نصر الله كان هناك تواصل مع السيد هاشم صفي الدين بخصوص يوم الدفن لكن الظروف كانت معقّدة وقررنا تأجيل الدفن بسبب الخطر على الناس.
تبيّن أن تأجيل التشييع أتاح لنا فرصة أن نجد قطعة أرض على طريق المطار وأن يكون لنا فرصة لدعوة الناس للمشاركة.
وتابع: مشاركة الناس استثنائية كأنهم يقولون إننا مستمرون وإنّا على العهد يا نصر الله والتشييع لم يكن لشخصين رحلا بل للمستقبل وهذه صلة بين الأمينيْن العاميْن وبين المستقبل الذي سنتابع فيه مع الناس.
وأشار إلى أن المقاومة متجذرة ومتأصلة وجمهورها صلب وصادق مستعد للوقوف في الملمات.
وتوجه الشيخ نعيم قاسم لجمهور المقاومة قائلا: أنتم أبناء السيد حسن والمقاومة والشهداء وهذه المسيرة كما كنتم دائمًا رافعين رؤوسكم إبقوا والأعداء يحلمون بأن يهزموا هذا الشعب لأنه موجود بالميدان وسابق للجميع كذلك.
واضاف: التشييع إعلان للانتصار على شاكلة ما نؤمن به بأننا استمرينا وثبتنا الى آخر لحظة حتى جرى الاتفاق.
وتابع الشيخ نعيم قاسم: أحيي الشعب العراقي والمرجعية العراقية والعلماء والحشد والعتبات المقدسة وكذلك الشعب الإيراني الذي كان حضوره بارزاً رغم أن الطرق سدت في وجهه وكذلك اليمنيون والفلسطينيون والتونسيون وغيرهم.
واضاف: آخر مرة كنتُ في لقاء مباشر مع سماحة السيد بحضور عدد من أعضاء الشورى كان في 18 أيلول و آخر اتصال مع سماحة السيد حصل في 21 أيلول اتصل بي وقال لي الحاج ابراهيم عقيل استشهد وطلب مني أن أصلّي في تشييعه وأتحدث بالمناسبة.
بعد اغتيال سماحة السيد اتصلتُ بالسيد هاشم صفي الدين وتحدّثنا عن موضوع الدفن وتطرقنا الى موضوع الأمانة العامة قبل الدفن كعنصر وعامل قوّة وطلبتُ أن يكون هو الأمين العام.
قبل أن يتمّ الإعلان عن انتخاب أمين استشهد السيد هاشم صفي الدين قبل أن يتم الإعلان عن انتخابه أميناً عاماً لحزب الله وقد تحدثت في 30 أيلول أول كلمة متلفزة بصفتي نائب الأمين العام بينما كان يتابع السيد هاشم صفي الدين مهام الأمين العام لحزب الله.
مع شهادة السيد الهاشمي شعرت بزلزال حصل وقلت انقلبت حياتي رأسًا على عقب لكن لم أشعر لا بقلق ولا بتوتر بل شعرت بالتسديد الإلهي.
واضاف: بعد شهادة السيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين اتصلت بقيادة المقاومة العسكرية وطلبت منها إبلاغي ماذا بقي وليس ماذا ذهب.
جسمنا كبير في حزب الله ولدينا قدرات كبيرة جدًا وابتداء من تاريخ 8 تشرين الأول تغيّرت الصورة لصالح المقاومة.. استعدنا السيطرة بعد 10 أيام من العدوان.
واضاف: نجري تحقيقًا لأخذ الدروس والعبر والمحاسبة وأجرينا تغييرات في قلب المعركة.
عندما توقّفنا يوم اتفاق وقف إطلاق النار توقّفنا مع قدرة موجودة وكانت مراسلاتي مع الرئيس نبيه بري متكررة وكنّا مهتمّين بوضعه في جوّ الجبهة.
واضاف : الاتفاق أُعلن عبر وسائل الإعلام ولا يوجد بنود تحت الطاولة أو اتفاق سرّي وكلمة جنوب نهر اللبطاني وردت فيه 5 مرات ولا علاقة لنا بأيّ اتفاق بين أميركا و”اسرائيل”.
إدخال الحاخامات على موقع العباد أكبر دليل على أننا أمام مشروع إسرائيلي كبير من المحيط الى الخليج والاسرائيلي صاحب نظرة توسعية و”اسرائيل” لديها نوايا توسّعية.
نقول للصهاينة المقاومة وشعبها لن يدعوكم تستمرون ومن يقاتل هم لبنانيون وعلى أرض لبنانية.