كشف آدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بمحاوره مع حركة "حماس"، حيث أكد أن الحركة عرضت صفقة شاملة تتضمن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لديها، ونزع سلاحها، وعدم التدخل في السياسة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين خمس إلى عشر سنوات.
وتحدث بولر، في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلي، عن محادثاته المباشرة مع قادة "حماس"، مشيرًا إلى أن "تلك المفاوضات كانت مفيدة جدًا في تسليط الضوء على موقف الحركة ورؤيتها".
وقال: "المحادثات الأميركية مع حماس بشأن إطلاق سراح الأسرى كانت مثمرة للغاية"، مضيفًا أنه لا يستبعد إمكانية عقد لقاءات إضافية مع الحركة في المستقبل.
وأوضح بولر أن الاجتماعات التي عقدها مع قادة "حماس" في الأيام القليلة الماضية كانت تهدف إلى تحديد الأهداف النهائية للحركة بهدف إنهاء القتال المستمر، مضيفاً أنه "يتفهم الفزع والقلق" الذي عبّر عنه المسؤول الإسرائيلي رون ديرمر بشأن التواصل المباشر مع "حماس"، لكنه أكد أنه كان يسعى لتحقيق هدف واضح خلال محادثاته.
وتابع، "نحن الولايات المتحدة، ولسنا عملاء لإسرائيل، لدينا مصالح محددة في اللعبة، ما أردت إنجازه هو بدء بعض المفاوضات التي كانت في وضع هش للغاية، أردت أن أقول لحماس: ما هي الغاية التي تريدون الوصول إليها؟".
وتعارضت هذه المناقشات بين بولر و"حماس" مع سياسة الولايات المتحدة التي استمرت لعقود، والتي ترفض التفاوض مع الجماعات التي تصنفها "منظمات إرهابية".
وفي خطوة أخرى، من المقرر أن يصل مبعوثون أميركيون إلى المنطقة هذا الأسبوع لمواصلة المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما يعكس استمرار الجهود الأميركية للتوصل إلى تهدئة دائمة في المنطقة.