أحيا حزب الله الذكرى الأسبوعية لاستشهاد خضر سعيد هاشم، المعروف بـ"صادق"، في بلدة رشكنانيه الجنوبية، والذي استُهدف بغارة من طائرة إسرائيلية مسيّرة. حضر المناسبة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، إلى جانب عدد من الفعاليات والشخصيات السياسية والدينية، إضافة إلى عائلة الشهيد وحشد من الأهالي.في كلمته خلال المناسبة، شدد النائب حسين جشي على أن "المواجهة هي الخيار الوحيد أمام العدو الإسرائيلي، وليس الاستسلام أو التراجع"، مؤكداً أن حزب الله يعتمد في مواجهته على "العقل والحكمة والدراية"، ومعرفة دقيقة بـ"إجرام العدو الإسرائيلي".وأشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والخروقات للسيادة اللبنانية، إلى جانب تدمير وجرف الأراضي في المناطق الحدودية، تؤكد استمرار العدو في استغلال وقف إطلاق النار، مستفيدًا من الغطاء الدولي الممنوح له، لا سيما من واشنطن وباريس باعتبارهما الدولتين الراعيتين للاتفاق.انتقد النائب جشي مواقف بعض الأطراف الداخلية التي تدعو إلى حصر قرار الحرب بيد الدولة اللبنانية، متسائلًا عن الإمكانيات التي تمتلكها الدولة في مواجهة إسرائيل. وأوضح أن "الضغط الدبلوماسي والسياسي وحده غير كافٍ"، مستشهداً بقيام مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة بتمزيق ميثاق المنظمة الدولية على الهواء مباشرة، كدليل على عدم احترام العدو للشرعية الدولية.وأكد جشي أن عدم رد المقاومة على الاعتداءات في بعض الأحيان "ليس ضعفًا"، بل يأتي في إطار "إعطاء فرصة للدولة اللبنانية ولمؤسساتها الأمنية والسياسية، وكذلك للمجتمع الدولي، من أجل تنفيذ القرارات الدولية"، لكنه حذر قائلاً: "مضى على وقف إطلاق النار أشهر، ولم تستطع الدبلوماسية ولا الضغوط السياسية منع العدو من اعتداءاته اليومية، وهذا ما يؤكد ما كان يقوله سماحة السيد حسن نصر الله بأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة. أما نحن، وبما تمارسه المقاومة وشعبها من ضبط للنفس، فإننا نعطي الفرص، ولكن أهلنا وشعبنا ومقاومتنا لن يسكتوا طويلاً عما يحصل!"تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات على الحدود الجنوبية للبنان، حيث واصلت إسرائيل استهداف مناطق حدودية، وسط تبادل للرسائل الميدانية مع حزب الله. وقد شهدت الأسابيع الأخيرة سلسلة اعتداءات إسرائيلية، شملت استهداف سيارات وأفراد، في ظل وقف إطلاق النار الذي لم ينجح في كبح الانتهاكات المستمرة.