أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الإثنين، عن انتهاء العملية العسكرية في الساحل السوري بعد تحقيق "هدفها"، تمهيدًا لعودة الحياة الطبيعية وتعزيز الأمن في المنطقة، وذلك وفقًا لبيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، حسن عبد الغني: "تمكنا من امتصاص هجمات فلول النظام البائد وضباطه، ونجحنا في تحطيم عنصر المفاجأة وابتعدنا عن المراكز الحيوية"، وأكد أنه تم "تأمين غالبية الطرق العامة التي كانت تستخدمها الفلول لشن هجمات ضد المدنيين الأبرياء".
وأضاف البيان أنه تم تحقيق "جميع الأهداف المحددة"، مشيرًا إلى أن قوات الجيش السوري نجحت في تحييد الخلايا الأمنية وفلول النظام البائد في مناطق عدة مثل بلدة المختارية، بلدة المزيرعة، منطقة الزوبار في محافظة اللاذقية، وبلدات الدالية، تعنيتا، والقدموس في محافظة طرطوس. وأسفرت هذه العمليات عن "إفشال التهديدات وتأمين المنطقة".
وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية ستبدأ في المرحلة المقبلة "تعزيز عملها لضمان الاستقرار وحفظ الأمن وسلامة الأهالي"، وأنه سيتم منح "لجنة التحقيق" الفرصة الكاملة لكشف ملابسات الأحداث والتأكد من الحقائق وإنصاف المظلومين.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر، يوم أمس الأحد، أن مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية شهدت عمليات تصفية على أساس "طائفي ومناطقي"، ما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال. ووفقًا للمرصد، تم توثيق مقتل 973 شخصًا من المدنيين نتيجة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الأمن وعناصر وزارة الدفاع والقوات الرديفة لها، في ظل غياب أي رادع قانوني.