تعهد الرئيس السوري، أحمد شرع، بمعاقبة كل من تورط في أعمال العنف في البلاد، مؤكدًا أنه حتى "أقرب الناس إلينا" لن يُستثنون من العقاب إذا ثبتت مسؤوليتهم. وفي حديث خاص لوكالة "رويترز"، أكد شرع أن الأحداث التي شهدتها سوريا في الفترة الأخيرة قد تحولت إلى "فرصة للانتقام" من مظالم قديمة، لكنه رفض الكشف عن هوية المتورطين في عمليات القتل.
وأضاف شرع أن "الأحداث في سوريا ستؤثر على المسيرة"، وأشار إلى أن السلطات السورية ستعمل على "ترميم الأوضاع بقدر ما تستطيع". وأقر بصعوبة ضبط الأمن في البلاد في ظل استمرار العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
وفيما يتعلق بالاتهامات الإسرائيلية التي تصف السلطات السورية بأنها تشكل تهديدًا، قال شرع أن هذا "كلام فارغ". كما تحدث عن المحادثات الجارية مع موسكو حول "شروط جديدة للقواعد العسكرية"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن "لا يوجد اتصال مباشر" مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلا أنه أشار إلى أن "باب سوريا مفتوح للتواصل".
وكان قد ذكر المرصد السوري لحقوق الأنسان، قبل يومين أن 5 مجازر متفرقة أودت بحياة 162 مدنياً في محافظات الساحل السوري، اليوم الجمعة في السابع من آذار، بينهم نساء وأطفال، وسقطت الغالبية العظمى من الضحايا في إعدامات ميدانية نفذتها عناصر تتبع لوزارة الدفاع والأمن الداخلي، في تصعيد يُضاف إلى سجل الانتهاكات ضد المدنيين.
في حين أن الجرائم والإنتهاكات استمرت حتى لحظة نشر هذا الخبر، وسط إحصاءات فظيعة عن أرقام الضحايا في المجازر والتتصفيات الميدانية التي نفذتها عناصر تتبع لوزارة الدفاع والأمن الداخلي، حيث ذكرت بعض الصفحات التي توثّق هذه الجرائم أن عدد الضحايا لامس 10.000 شخص من مدنيين ونساء وأطفال، ناهيك عن الجرحى والمعتقلين، ويذكر أن غالبية الضحايا هم من الطائفة العلوية والشيعية.