أكد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أن حكومته لم تُجْرِ أي اتصالات مع الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه، مشيرًا إلى أن سوريا لم تحظَ بأي تواصل مباشر مع إدارة ترامب.
كما أضاف الشرع، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أن رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا في عهد الرئيس بشار الأسد يُعدّ خطوة ضرورية لتحقيق الأمن والازدهار الاقتصادي في البلاد، موضحًا أن استمرار هذه العقوبات يُعرقل جهود إعادة الاستقرار.
وأشار الشرع إلى أن "الأمن والازدهار الاقتصادي مرتبطان بشكل مباشر برفع العقوبات الأميركية"، مؤكدًا أن "لا يمكننا إرساء الأمن في البلاد مع استمرار العقوبات ضدنا".
وأوضح أنه لم يكن هناك أي اتصال رسمي مع إدارة ترامب، باستثناء لقاء دبلوماسي أميركي في آخر أيام ولاية الرئيس السابق جو بايدن، مبيّنًا أن "الملف السوري ليس على قائمة أولويات الولايات المتحدة".
وأضاف، "يجب أن تسألهم هذا السؤال. باب سوريا مفتوح".
وفيما يخص العلاقات مع روسيا، ذكر الشرع أن سوريا لا تزال تأمل في استعادة العلاقات القوية مع موسكو، التي دعمت النظام السوري طوال الحرب.
وأكد أن سوريا بصدد إجراء محادثات مع موسكو حول وجودها العسكري في القاعدتين الاستراتيجيتين في سوريا، وهما قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية. وأوضح أن هناك اتفاقًا بين سوريا وروسيا لمراجعة جميع الاتفاقات السابقة، إلا أنه لم يكن هناك وقت كافٍ للدخول بالتفاصيل.
وأضاف الشرع، "لا نريد أن يكون هناك خلاف بين سوريا وروسيا، ولا نريد أن يشكل الوجود الروسي في سوريا خطرًا أو تهديدًا لأي دولة في العالم، ونريد الحفاظ على هذه العلاقات الاستراتيجية العميقة".
وأشار إلى أن العلاقات مع موسكو كانت أساسية، لدرجة أنهم "تسامحوا مع القصف (الروسي) ولم يستهدفوهم بشكل مباشر من أجل إفساح المجال للاجتماعات والحوار بيننا وبينهم بعد التحرير".