انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يوثق مقتل أفراد عائلة "سنيّة" على يد مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد في مدينة اللاذقية.
الفيديو يظهر سيدة تبكي وسط مجموعة من الناس، وهي تبحث بين جثث ممددة على الأرض. وقد أرفق الناشرون المقطع بتعليق يقولون فيه "عائلة سنيّة تمّت تصفيتها بالكامل على يد فلول الأسد لأنهم فقط ينحدرون من إدلب"، في إشارة إلى العنف الذي حدث في المنطقة في الفترة الماضية.
وحقق الفيديو تفاعلا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة مع تصاعد الأحداث الدامية في الساحل السوري منذ بداية الأسبوع.
إلا أن التحقيق في الفيديو كشف أنه ليس متعلقًا بالأحداث الحالية، بل هو قديم ويعود إلى أشهر ماضية، بحسب وكالة فرانس برس.
ويظهر الفيديو الحقيقي عائلات تحاول التعرف على أقارب لهم قضوا في سجن صيدنايا السوري.
وبدأت أحداث قتل في الساحل السوري في السادس من آذار في قرى ذات غالبية علوية بريف اللاذقية بعد توقيف قوات الأمن لأحد المطلوبين، ما تطور إلى اشتباكات إثر إطلاق مسلحين علويين النار على القوات الأمنية.
واتُهمت قوات موالية لإدارة المرحلة الانتقالية بالقيام بعمليات "إعدام" لمدنيين من الطائفة العلوية.
والاثنين، أعلنت الإدارة عن انتهاء العملية العسكرية في المنطقة بعد تصعيد عسكري أسفر عن مقتل نحو ألف مدني، غالبيتهم من الأقلية العلوية وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.