انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زُعم أنه يظهر رجل أمن يهدد أطفالًا بالذبح في سوريا، في سياق هجوم قوات موالية لإدارة المرحلة الانتقالية على مناطق علوية في الساحل.
ويُظهر الفيديو أطفالًا مذعورين بينما يحمل شخص سكينًا ويسألهم: "من سنذبح أولاً؟".
وقد نُشر الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي بتعليق يدّعي أن "أحد إرهابيي الجولاني يخير الأطفال الأشقاء من سيُذبح أولاً"، حيث جرى تداوله بشكل واسع، تزامنًا مع التقارير حول عمليات قتل ميدانية في الساحل السوري.
ومع تداول الفيديو بشكل كبير، وبعد التحقق منه، تبين أنه قديم ويعود لأكثر من عشر سنوات، ويظهر شابًا لبنانيًا كان يمازح أطفالًا سوريين في بلدته.
ووفقًا لموقع "الحرة" في 13 أيلول 2014، فإن الفيديو يتعلق بثلاثة أطفال من اللاجئين السوريين في لبنان، الذين تم إقحامهم في "مزحة" من قبل رجل لبناني تم توقيفه من قبل قوى الأمن الداخلي اللبنانية.
ويأتي نشر الفيديو في وقت تشهد فيه المناطق الساحلية السورية عمليات عسكرية دامية، حيث بلغ عدد ضحايا هذه العمليات 1093 مدنيًا، غالبيتهم من الطائفة العلوية، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي اتهم القوات التابعة لإدارة المرحلة الانتقالية والمجموعات الموالية لها في محافظتي اللاذقية وطرطوس بارتكاب هذه الجرائم.