فيما يواصل الملياردير الأميركي إيلون ماسك خوض حروبه على عدة جبهات، من بينها توليه مسؤولية "وزارة الكفاءة الحكومية" التي تهدف إلى خفض تكاليف الوكالات الفيدرالية والوزارات في الولايات المتحدة، ودفاعه المستمر عن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومهاجمته لبعض البلدان الأوروبية، فتح ماسك جبهة جديدة مع ابنته "المتحولة جنسياً" فيفيان جينا ويلسون، التي وجهت له عدة انتقادات حادة.
في منشور عبر منصة "ثريد" (Threads)، وجهت فيفيان، التي كان اسمها سابقاً كزافييه ماسك، انتقادات لاذعة لوالدها واتهمته بالتدخل في اختيار جنس الجنين باستخدام التلقيح الاصطناعي الانتقائي، مؤكدة أن والديها كانا يسعيان لإنجاب الذكور فقط. كما اتهمت ماسك بالتقليل من شأن تحولها الجنسي واعتباره "مخالفاً للمنتج المعروض للبيع".
وفي تعليقها، قالت فيفيان، البالغة من العمر 20 عاماً: "كان جنسي المحدد لي عند الولادة سلعة تُشترى وتُدفع ثمنها".
فيما أشارت في منشورها إلى أن والدها لم يكن حاضراً في طفولتها بشكل كافٍ، حيث كان يهاجم "ميلها الأنثوي" في صغرها، مما دفعها إلى التمرد عليه.
وكانت فيفيان قد كشفت في حزيران 2022 عن رغبتها في تغيير اسمها، متبنية اسم عائلة والدتها، جاستين ويلسون، بعد خضوعها لعملية تحول جنسي. وأوضحت في طلبها أنها لم تعد ترغب في الارتباط بوالدها البيولوجي بأي شكل من الأشكال.
من جانبه، أكد ماسك، البالغ من العمر 53 عامًا، في مقابلة مع صحيفة "ديلي واير" بعد عامين من تغيير اسم ابنته، أنه تعرض للخداع من قبل الأطباء الذين طلبوا منه التوقيع على وثائق تغيير جنس ابنه الأكبر كزافييه، قائلاً إنه "خُدع عملياً" من أجل الموافقة على تغيير هوية ابنه. كما أضاف أنه قد تعرض لضغوط كبيرة بعد أن أخبره الأطباء أن كزافييه قد يُنتحر إذا لم يُجرِ عملية التحول الجنسي.
هذه التصريحات تأتي في وقت يواصل فيه إيلون ماسك، الذي يعد من أغنى رجال العالم، مهاجمة التوجهات الديمقراطية واليسارية فيما يتعلق بما أسماه "تيار اليقظة" الذي يروج للمثليين والمتحولين جنسياً. وفي سياق متصل، حذر ماسك في عدة مناسبات من تراجع معدلات الولادات حول العالم، مشدداً على أهمية الإنجاب باعتباره قضية مصيرية.