أعلن مدير مكتب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في مؤتمر صحافي اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور المجر في زيارة رسمية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، رغم مذكرة الاعتقال التي صدرت بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.
وإذا تمت الزيارة، فستكون الأولى لنتنياهو إلى دولة أوروبية منذ صدور مذكرة الاعتقال بحقه في 21 تشرين الثاني الماضي، والتي تتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة. وكان نتنياهو قد زار الولايات المتحدة في الشهر الماضي، لكن لم يزر أي دولة أوروبية خلال رحلته.
وقال مدير مكتب أوربان في المؤتمر الصحافي: "وفقًا للخطط الحالية، سيصل نتنياهو قبل عيد الفصح (20 نيسان المقبل)، وبمجرد تأكيد موعد الزيارة، سنعلنه بالطبع، مع مراعاة العوامل الأمنية المهمة في هذه الحالة".
وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن "زيارة نتنياهو تأتي بعد دعوة وجهها أوربان، رغم مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة بحقه"، وأشارت إلى أن "المجر هي إحدى الدول الموقعة على نظام روما الأساسي، الذي يكرس اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي". ولكن، أكد أوربان أن "بإمكان نتنياهو أن يأتي إلى المجر دون خوف من الاعتقال".
من جهة أخرى، اعتبرت القناة أنه على الرغم من دعوة أوربان، لا توجد طريقة للوصول إلى المجر دون المرور عبر المجال الجوي لدول أخرى موقعة على نظام روما الأساسي، مما يعني أن خطر الاعتقال لا يزال قائماً في حال مر نتنياهو عبر هذه الدول.
وقالت عدة دول أوروبية أنها ستقوم باعتقال نتنياهو فور وصوله إلى أراضيها. وتجدر الإشارة إلى أن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المجر، هي أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، مما يعني أنه يتعين عليهم تنفيذ مذكرات المحكمة داخل أراضيهم.
من جانبها، ترفض إسرائيل أي صلاحية للمحكمة الجنائية الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما تؤكد المحكمة أنها تملك صلاحية قانونية كاملة، وأن قبول إسرائيل لاختصاص المحكمة ليس ضروريًا.
وكان نتنياهو يعول على أن ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المحكمة وقضاتها ستجبرهم على سحب مذكرة الاعتقال، لكن هذا لم يحدث حتى الآن.