أعلنت وزارة الداخلية العراقية، في بيان رسمي نشرته عبر "فيسبوك" الأربعاء، عن تفاصيل حادث مقتل الصحافي ليث محمد رضا، مؤكدة أن الحادث الذي وقع في وقت متأخر من مساء الثلاثاء في بغداد كان نتيجة "مشاجرة" ولم يكن عملية اغتيال.
ووفقاً للوزارة، فقد نشبت مشاجرة بين الصحافي العامل في وكالة الأنباء العراقية (واع) وبين شخص آخر في منطقة العرصات ببغداد، تطورت إلى إطلاق نار أودى بحياة الصحافي على الفور.
لحظة مقتل الصحفي "ليث محمد رضا" وسط بغداد pic.twitter.com/S9QzMpf2Nm
— قناة الرشيد الفضائية (@alrasheedmedia)
March 12, 2025 من جانب آخر، كشف الدكتور عبد الوهاب عصام، مدير قسم فحص الجثث في دائرة الطب العدلي، أن الإصابة التي تسببت في وفاة الصحافي كانت عبارة عن طلقة نارية اخترقت الكتف الأيمن باتجاه القلب، ما أدى إلى تمزق الأعضاء الحيوية مثل البنكرياس والرئتين والقلب. وأضاف أن الرصاصة كانت هي السبب الرئيسي في الوفاة، فيما لم توجد أي إصابات في الرأس.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للحادث أظهرت مشاجرة بين الصحافي وشخص يُعتقد أنه عنصر في حماية أحد المسؤولين. وقالت شاهدة عيان إن الصحافي استوقف صاحب سيارة مسرعة كان يقودها في شارع يكثر فيه الأطفال، مطالباً إياه بتخفيف السرعة، ما أدى إلى نشوب خلاف انتهى بإطلاق النار على الصحافي.
من جهته، طالب شيخ قبيلة السواعد، التي ينتمي إليها الصحافي ليث محمد رضا، الحكومة العراقية بسرعة إلقاء القبض على الجاني، مؤكداً أن العشيرة ستظل ملتزمة بالقانون ولن تتخذ أي إجراءات قبل أن يقول القانون كلمته الفصل. كما أكد رفضه إقامة مجلس عزاء في الوقت الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن العراق يعاني من انتشار السلاح بشكل عشوائي وغير مقنن، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مماثلة بين الحين والآخر. ورغم محاولات السلطات في السنوات الماضية للحد من السلاح الفردي والعشائري المتفلت، إلا أن السلاح لا يزال منتشراً بين العديد من الفصائل المسلحة.