وسط عاصفة الجدل التي أحاطت باسمه في الفترة الماضية، يبدو أن آدم بولر، الذي أشرف على مفاوضات غير مسبوقة مع حركة حماس نيابةً عن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد سحب ترشيحه لمنصب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الأسرى.
وأكد مسؤولون في البيت الأبيض أن بولر، الذي أثار غضب إسرائيل وبعض أعضاء مجلس الشيوخ، تقدم بطلب رسمي لسحب ترشيحه، وفقًا لما ذكره موقع "أكسيوس". بينما زعم مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن هذه الخطوة كانت مخططة منذ أسبوعين، بهدف نقل بولر إلى منصب آخر ذو صلاحيات أوسع، دون الحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ.
وفي تعليقها على الوضع، قالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، أن "بولر سيبقى في منصبه كموظف حكومي خاص يركز على ملف الأسرى الأميركيين"، وأضافت أن "بولر لعب دورًا حاسمًا في التفاوض على عودة مارك فوغل من روسيا، وسيواصل العمل على إطلاق سراح كافة الأسرى المحتجزين ظلمًا حول العالم".
وكان بولر قد أثار عاصفة من الجدل الإعلامي والسياسي بعد الكشف عن لقائه المباشر بمسؤولين من حركة حماس، ليصبح بذلك أول مسؤول أميركي يُجري مثل هذا اللقاء. ورغم موافقة ترامب على هذه المحادثات، إلا أن اللقاء أثار غضب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الذين ناقشوا القضية سرًا مع البيت الأبيض، مما جعل تأكيد تعيينه في مجلس الشيوخ أمرًا صعبًا.
كما أثار بولر انتقادات إسرائيلية بعد تصريحاته في إحدى المقابلات التلفزيونية، عندما شدد على أن بلاده ليست عميلاً لإسرائيل، بل تتحرك وفقًا لمصالحها ومصالح مواطنيها. وزادت الأمور تعقيدًا بالنسبة لإسرائيل وبعض الجمهوريين عندما وصف بولر أعضاء حركة حماس بأنهم "لطيفون"، واعتبر مسؤولون إسرائيليون هذه العبارات مثيرة للجدل، خاصة في سياق مفاوضات بولر مع حماس لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الأميركيين أولًا.
وكانت حركة حماس قد أعلنت يوم الجمعة أنها وافقت على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.