بحث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، خلال اتصال هاتفي، التطورات المتعلقة بالضربات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى الخطوات المقبلة في المباحثات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
أفادت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان رسمي، بأن "روبيو أكد لنظيره الروسي أن الهجمات الحوثية المستمرة على السفن العسكرية والتجارية الأميركية في البحر الأحمر لن يتم التسامح معها".
وأضاف البيان أن الوزير الأميركي شدد على أن "الرد الأميركي هو رسالة قوية وواضحة إلى الحوثيين المدعومين من إيران"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن تتهاون مع أي تهديد للملاحة الدولية أو سفنها العسكرية والتجارية.
كما حذّر روبيو الحوثيين من استمرار الهجمات على السفن الأميركية وحركة الشحن العالمية، مؤكداً أن "المسؤولين عن هذه الاعتداءات سيحاسبون".
إلى جانب الملف اليمني، ناقش روبيو ولافروف الخطوات التالية في المفاوضات الأميركية-الروسية حول الحرب في أوكرانيا، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس.
وأوضحت بروس أن الوزيرين "اتفقا على مواصلة العمل نحو استعادة التواصل بين الولايات المتحدة وروسيا"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن موعد الجولة المقبلة من المحادثات، التي تستضيفها السعودية ضمن مساعي إيجاد حل دبلوماسي للصراع في أوكرانيا.
في السياق ذاته، صرّح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيضطر للجلوس إلى طاولة المفاوضات عاجلاً أم آجلاً.
وجاءت تصريحات ستارمر خلال اجتماع افتراضي استضافه مقر الحكومة البريطانية داونينغ ستريت، بمشاركة 26 من قادة وكبار مسؤولي الدول الحليفة لأوكرانيا.
وأبلغ ستارمر المشاركين أن الأولوية يجب أن تكون تعزيز قوة أوكرانيا، وترسيخ أي وقف محتمل لإطلاق النار، مع مواصلة الضغط على موسكو.
وأضاف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أظهر أن بلاده هي الطرف الساعي للسلام، إذ وافق على هدنة غير مشروطة مدتها 30 يوماً، بينما يحاول بوتين تأجيل أي تسوية.
وختم ستارمر بالقول: "إذا كان بوتين جاداً بشأن السلام، فالأمر بسيط: عليه وقف هجماته الهمجية ضد أوكرانيا، والموافقة على وقف إطلاق النار".