السفيرة الأميركية في بيروت ، ليزا جونسون بدأت بالحديث علانية عن مسألة التطبيع ، حيث ابلغت مسؤولين لبنانيين بارزين على لبنان الاستعداد للمرحلة المقبلة ، فلدى واشنطن قناعة بأن حزب الله "في وضع صعب جداً، ولم يعد يملك القدرة على التعطيل ولا على الترهيب"

وما رأيناه من رضوخ امريكي أمام الثنائي في وقت تشكيل الحكومة نتيجة إدراكه عملية إقصاء الطائفة الشيعية هو أمر في غاية الخطوره ودونه حرب طاحنة داخلية ستمحو الوجود الامريكي ومخلفاته في الداخل اللبناني لذا رضخ للأمر الواقع واقر بقوة الثنائي الشيعي الوطني وعليه لم يكن امامه الا الإقرار بهزيمته ولو مأقتاً إنتظاراً لمجريات الإنتخابات البرلمانية القادمة والتي يظن أنه قد يستطيع ان يحدث خرق ما يستغله في الفترة اللاحقة .

ومن بوابة (مقعد جبيل او مقعد بيروت) ستدخل السفيرة الامريكه بقوة لإنتزاع المقعد الشيعي ، حيث بدأت من قبل أسبوعين العمل عليهما بكل ثقلها ، كل هذه المخططات القذرة التي تعمل عليها واشنطن لإيصال (شيعياً) الى كرسي رئاسة المجلس النيابي وإبعاد الثنائي 

 مما سيمنحهم بظنهم شرعية دستورية نيابياً وحكومياً بالإضافة لرئاسة الجمهورية وهكذا يتم تقييد الثنائي وإبرام إتفاق سلام دائم مع الكيان وإدخال لبنان في الصفقة الإبراهمية يعني اننا امام 17ايار 

ولكن مهلاً هل ستنجح واشنطن في هذا المشروع ؟ الم يكن لديها تجربة كبيرة مع المقاومة ؟ هل تناست واشنطن 6شباط ؟ او أنها قامت بدراسة عميقة ووضعت الخطط البديلة ؟ هل تنوي إدخال لبنان تحت الفصل السابع وهذا غير قابل لوضعه على موضع التنفيذ لوجود فيتو مسبقاً روسي وصيني ، هل تناست ما حصل لقواتها المارينز في بيروت ؟ لا تخطئون الحسابات فلكل 17 ايار 6شباط ولكل قوات خارجية عماد ورفاقه وابنائه ..حزب الله ليس كما تتصورن إن كان عدد شهدائنا في هذه الحرب على أكثر التقديرات 5000 الاف شهيد فما يزال يمتلك أكثر من 100 الف مقاتل واذا إقتضى الامر فأبناء السيدين نصرالله وموسى الصدر  ومحبيهم أكثر من مليونيين وفي تلك اللحظة ستدركون جيداً أنكم اغبياء فالحمار يدخل بالحائط مرة واحدة.
الباحث السياسي جواد سلهب