تتوقع وزارة الخزانة الأسترالية أن تصل تكلفة الأضرار الناجمة عن الإعصار “ألفريد” إلى حوالي 1.2 مليار دولار أسترالي (759 مليون دولار أمريكي)، مما سيؤدي إلى تقليص النمو الاقتصادي بمقدار ربع نقطة مئوية في الربع الأول من العام، وفقًا لما أعلنه وزير الخزانة جيم تشالمرز يوم الإثنين، بحسب تقرير لموقع News.az نقلًا عن رويترز.

وصل الإعصار “ألفريد” إلى اليابسة شمال مدينة بريزبين، ثالث أكبر مدن أستراليا، هذا الشهر بعد أن تراجع تصنيفه إلى منخفض استوائي، مما تسبب في فيضانات مفاجئة وانقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من ولايتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز.

وصف تشالمرز الأضرار الاقتصادية الناجمة عن العاصفة بأنها “كبيرة جدًا”، قبل أسبوع من تقديمه الميزانية النهائية للحكومة قبل الانتخابات الوطنية المقررة في منتصف مايو.

وقال تشالمرز للصحفيين في بريزبين: “نحن نعمل على تقييم التكلفة الاقتصادية والتأثير على الميزانية، وسنقدم تقييمنا الأولي لذلك في الميزانية يوم الثلاثاء المقبل”.

وأضاف أنه لا يزال يتوقع عودة الميزانية إلى العجز بعد عامين من الفوائض النادرة، لكنه أكد أن العجز سيكون “أصغر بكثير” مقارنة بما ورثته الحكومة الحالية من المعارضة.

وأشار تشالمرز إلى أن إحدى السمات البارزة لميزانيات الحكومة الثلاث السابقة كانت الإدارة الاقتصادية المسؤولة، مؤكدًا أن الميزانية الرابعة ستواصل هذا النهج.

وتوقع الوزير أن يؤدي الإعصار إلى زيادة التضخم في أسعار الغذاء بسبب الأضرار التي لحقت بالمزارع المنتجة للفواكه والخضروات، في وقت تسعى فيه حكومته ذات التوجه اليساري الوسطي إلى الاحتفاظ بالسلطة، وسط تقدم طفيف للمعارضة في استطلاعات الرأي الأخيرة.

كما حذر من أن العاصفة ستؤدي أيضًا إلى ارتفاع تكاليف البناء والتشييد.

ووفقًا لمجلس التأمين الأسترالي، فقد تم تقديم أكثر من 53 ألف طلب تعويض عن الأضرار المرتبطة بالعاصفة حتى يوم الجمعة.

وأكد تشالمرز أنه سيكشف عن مزيد من التفاصيل حول الميزانية والتحديات الاقتصادية الأخرى في خطاب سيلقيه يوم الثلاثاء في نادي الإعلام في كوينزلاند.

وذكرت وسائل إعلام أسترالية أنه قد يتطرق خلال كلمته إلى التأثير المحتمل لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية جديدة على الاقتصاد الأسترالي.