انتقد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض تعريفات جمركية جديدة، ووصفه بأنه “غير مبرر” ويمثل “إيذاءً ذاتيًا”.

وأكد أن أستراليا لن تنخرط في فرض تعريفات مضادة.

وقال ألبانيزي إن حكومته ستواصل الضغط لإلغاء القرار، مشددًا على أن “مثل هذا القرار من قبل إدارة ترامب غير مبرر تمامًا”.

وأضاف: “هذا يتعارض مع روح الصداقة الدائمة بين بلدينا ويتناقض مع الفوائد الاقتصادية لشراكتنا التي استمرت لأكثر من 70 عامًا”.

وأكد أن “التعريفات الجمركية وتصاعد التوترات التجارية هي وصفة لتباطؤ النمو وارتفاع التضخم، حيث يدفع المستهلكون الثمن”.

ولهذا، شدد على أن أستراليا لن تفرض تعريفات مضادة على المنتجات الأمريكية.

رد فعل الولايات المتحدة وتصريحات البيت الأبيض
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفات، أنه لن تكون هناك استثناءات لأستراليا،

قائلة: “لقد فكر الرئيس في الأمر وقرر عدم تقديم إعفاءات”.

وأرجعت ليفات القرار إلى سياسة “الصلب الأمريكي أولًا”،

مضيفة: “إذا أرادوا الحصول على إعفاء، فعليهم التفكير في نقل تصنيع الصلب إلى الولايات المتحدة”.

انتقادات أسترالية للقرار الأمريكي
وصف وزير الصحة الأسترالي، مارك بتلر، القرار بأنه “مخيب للآمال” و”ضار بالعلاقات الثنائية”،

مؤكدًا أن الحكومة ستواصل الضغط للحصول على إعفاء.

وقال بتلر: “نعتقد أن الصادرات الأسترالية إلى الولايات المتحدة تفيد الاقتصاد الأمريكي، خاصة في مجال الدفاع، وهو عنصر رئيسي في تعاوننا”.

وشدد على أن “القرار ليس فقط سيئًا لأستراليا، بل سيؤثر سلبًا على الولايات المتحدة أيضًا”.

جهود الحكومة الأسترالية لاستثناء الصادرات من التعريفات
تواصل الحكومة الأسترالية مناقشاتها مع الإدارة الأمريكية لضمان استثناء صادراتها من التعريفات الجديدة. وقال المتحدث باسم الحكومة: “ما زلنا في محادثات مع الولايات المتحدة، وسنعلن عن أي تطورات جديدة قريبًا”.

وأكد بتلر أن “هذه معركة صعبة، لكننا ملتزمون بالعمل الجاد كما فعلنا في الماضي”، مشيرًا إلى أن حكومة تورنبول استغرقت تسعة أشهر سابقًا للحصول على إعفاء مشابه.

انتقادات المعارضة واتهامات بالتقصير
ألقت نائبة زعيمة المعارضة، سوزان لي، باللوم على ألبانيزي، معتبرة أنه كان ينبغي عليه الاجتماع مباشرة مع ترامب للدفاع عن الإعفاءات.

وقالت لي: “إذا تم تأكيد عدم حصول أستراليا على استثناء، فهذه أخبار سيئة للوظائف والصناعة الأسترالية”.

تصاعد الجدل السياسي حول سياسة ترامب
في تصعيد جديد، انتقد رئيس الوزراء الأسبق مالكولم تورنبول موقف ترامب، مشيرًا إلى أنه “غير موقفه من الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وقطع المساعدات العسكرية والمعلومات الاستخباراتية عن أوكرانيا”.

وأضاف: “إن صيغته لصنع السلام تجبر أوكرانيا على قبول شروط بوتين”.

ختامًا
تظل قضية التعريفات الجمركية نقطة توتر بين أستراليا والولايات المتحدة، حيث تصر الحكومة الأسترالية على مواصلة الضغط لتغيير القرار، بينما تواجه انتقادات داخلية بشأن استراتيجيتها في التعامل مع إدارة ترامب.