قُتل مدنيين اثنين وأصيب 19 آخرين، اليوم الاثنين، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط مدينة درعا، وذلك على ما أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا".
غارات إسرائيلية
وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في منطقة الضاحية في مدينة درعا، تلاها انفجارات عنيفة نتيجة انفجار ذخائر وأسلحة في الموقع المستهدف، وسط تحليق كثيف من طيران الاستطلاع الإسرائيلي.
وعادت الطائرات الإسرائيلية واستهدفت على دفعتين، "اللواء- 175" وقطع عسكرية أخرى بينها مدرسة يتواجد فيها دبابات في المساكن العسكرية في مدينة إزرع في ريف درعا الشرقي.
وأشارت المصادر إلى أن مدنياً قُتل على الأقل وأصيب آخرون جراء الغارات الإسرائيلية، فيما نادت المساجد عبر مكبرات الصوت، للتبرع بالدم للمصابين في القصـف الذي استهدف مدينة درعا.
غارات مستمرة
وتشهد محافظة درعا غارات جوية متكررة من قبل الطائرات الإسرائيلية، تستهدف بشكل أساسي تدمير أسلحة ثقيلة وآليات مدرعة للجيش السوري، وذلك ضمن نطاق يصل إلى أكثر من 60 كليومتراً عن حدود الجولان المحتل، ويصل إلى طريق دمشق- السويداء.
وتريد تل أبيب من خلال هذه الغارات تدمير أي أسلحة يحاول الجيش السوري نشرها ضمن هذا النطاق، وفق ما كشف الإعلام العبري في وقت سابق.
والأسبوع الماضي، شنّت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية، استهدفت أسلحة ثقيلة وآليات في عدد من المواقع العسكرية في ريفي درعا والقنيطرة، وريف دمشق الجنوبي الغربي.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو، أغارت على عشرات الأهداف، بينها رادارات ووسائل رصد تستخدم لبلورة صورة استخباراتية جوية، ومقار قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية للنظام السوري السابق في جنوبي سوريا.
وأضاف أن الغارات تمت بمشاركة 22 طائرة حربية ألقت 60 نوعاً من الذخيرة، كما نشر مقاطع مصورة لعمليات الاستهداف داخل الأراضي السورية.
وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن عدد الغارات بلغ نحو 40 غارة استهدفت دبابات ومدافع لوزارة الدفاع السورية، ما أدى إلى تدميرها، كما دمّر بنية تحتية عسكرية داخل القطع العسكرية، كما أشارت إلى أن تلك المواقع سبق أن تعرضت لغارات عنيفة، أدت إلى تدمير جزء كبير من الأسلحة الثقيلة والنوعية، آخرها قبل نحو أسبوعين.