أبلغت إيران مجلس الأمن الدولي في رسالة، يوم الاثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين أميركيين آخرين أدلوا بتصريحات "متهورة واستفزازية"، وجهوا من خلالها "اتهامات لا أساس لها"، وهددوا باستخدام القوة ضد طهران.
وكتب السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في الرسالة التي اطلعت عليها وكالة "رويترز": "ترفض إيران بشدة وبشكل قاطع أي اتهام بانتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر الأسلحة في اليمن، أو التورط في أي أنشطة مزعزعة للاستقرار في المنطقة".
وكان ترامب قد أعلن يوم الاثنين أن إيران "ستحمل مسؤولية كل طلقة نار" يطلقها المتمردون الحوثيون المدعومون من طهران، الذين يشنون هجمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن منذ أكثر من عام. وقال ترامب في منشور عبر منصته الاجتماعية "تروث سوشيال": "سيعتبر كل إطلاق نار من الحوثيين، اعتبارًا من الآن، نيرانا أُطلقت بواسطة أسلحة إيرانية والمسؤولين في إيران، وستحمل إيران المسؤولية وستتحمل عواقب ستكون رهيبة".
وأضاف ترامب أن "مئات الهجمات التي نفذها الحوثيون، والمافيا الشريرة المتمركزة في اليمن، الذين يكرههم الشعب اليمني، تنطلق من إيران وتخطط لها إيران"، وأوضح أن طهران تملي على الحوثيين أبسط "التعليمات والتوجيهات"، وتؤمن لهم "الأسلحة والأموال والمعدات العسكرية المتطورة وحتى ما يسمى الاستخبارات".
وكانت الضربات الأميركية التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين قد أسفرت عن مقتل العشرات خلال نهاية الأسبوع الماضي.
في المقابل، أعلن المتمردون الحوثيون مسؤوليتهم عن هجومين منفصلين على حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" في البحر الأحمر يومي الأحد والاثنين، باستخدام صواريخ باليستية وصواريخ كروز بالإضافة إلى مسيرات.
وقد بدأ الحوثيون في مهاجمة السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 تشرين الأول 2023، تضامنًا مع الفلسطينيين، وفقًا لما ذكره الحوثيون.