الصراع القائم ما بين المقاومة الإسلامية والعدو الصهيوني منذ عام 1982 افضى الى دخول ما يسمى قوات حفظ السلام تسلمت طول الحدود الجنوبية وسلّمت ميّزة المراقبة ولكن بتجربة دامت أكثر من 4 عقود اثبتت هذه القوات انها تعمل وفق معاير سياسية تخدم مصالح العدو وتراقب الجانب اللبناني فقط وتحدثت تقارير أمنية على إنسيابية وإنحياز هذه القوات الى جانب الإسرائيلي مستخدمةً صلاحياتها المناطة لها بتسخير كافة اجهزتها الاستخباراتية و التكنولوجية لخدمة العدو ، حيث نجح الأمريكي وغيره بكي الوعي لدى السذّج والمصفقين والمتمسكين بحماية لبنان عبر القرارات الدولية في أقل توصيف إستخدمته اذا ما اردنا ان نحملهم على المحمل الحسن .

 وبعض الأفرقاء مشاركين في خدمة العدو ضد ابناء بلدهم للتخلص منهم علناً 
وتصاريحهم ما زالت موجودة نستطيع العودة للأرشيف . 

 وبعد ما عجز الإسرائيلي في حربه البربرية التوسعية الهادفه لتهجير الشيعة من لبنان ، سقط مشروعهم على اعتاب الجنوب وأُذلت وهزمت أكبر ألويتهم واهمها ( غولاني ) وأجبرتهم أحذية المقاوميين بالعودة الى تنفيذ القرار 1701 من دون أي تعديلات تذكر .

 سارع النتن لتحريك ذراعه الجولاني المنبثق من لواء غولاني لتحقيق ما لم يستطيع تحقيقه بمساعدة ومؤامرة إماراتيه ، سعودية ، تركية ، إستطاع إسقاط نظام الاسد وتحول *الجوغولاني* الى احمد الشرع بعدما ألبس البدلة السياسية ولكن لم يستطيع التخفي ورائها *فذنب الكلب يبقى اعوج* وعاد الى إرهابه الحقيقي وعاثه بالساحل السوري قتلاً وإجراماً ، فقتل الاطفال والنساء والعزل ، بتهمة فلول النظام ، الذي إذا ما اردنا التدقيق لوجدنا جميع الشعب السوري كان ينتمي لحزب البعث ، مما جعل مجلس الامن أن يسارع ويلتأم ويصدر قراراً أممياً يشجب ويستنكر ما حصل في الساحل السوري ويدعوا لوقف الاعمال الإرهابية ويحمّل الجوغولاني المسؤلية عما حصل .

إستشعر الأخير بنقمة دولية عليه وخوفاً من تفاهمات دولية تعطي روسيا الساحل بما حمل ويخرج من المولد بلا حمص
إنتقل الى الخطة (ب) .

  أرسل بعض من يريد التخلص منهم الى الجانب اللبناني ليسرقوا بعض الاغنام فواجهم الراعي وأرداهم قتلى ، أُستغل الظرف لتطوير المعركة وإبعاد الأنظار عما حصل في الساحل السوري وتوجيهها الى الحدود الشمالية مع لبنان والإستنجاد بقوات حفظ النظام لحماية حدود سوريا ، وهكذا يكون تم المشروع فيصبح لبنان محاصر جنوباً وشرقاً وشمالاً ولم يبقى له سوا البحر فيصدق المثل العدو من خلفكم والبحر من أمامكم ...
الباحث السياسي جواد سلهب