هاجم يائير غولان، القيادي المعارض في إسرائيل قائد تحالف "الديمقراطيين" الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب استئناف العدوان على قطاع غزة، معتبرًا أن نتنياهو يستخدم حياة الإسرائيليين للبقاء في السلطة.
وقال غولان في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "الجنود على الخطوط الأمامية والمختطفين مجرد أوراق في لعبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للبقاء في السلطة". وأضاف: "نتنياهو يستخدم حياة الإسرائيليين والجنود لأنه يرتجف خوفًا منا ومن الاحتجاجات على إقالة رئيس الشاباك".
وشدد غولان على أنه "ينبغي ألا نسمح للجنون بالانتصار، وأن تندلع الاحتجاجات بغضب لإنقاذ الأسرى والجنود وإسرائيل من أيدي نتنياهو الفاسد والخطير".
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين قد أعربت عن صدمتها من قرار الجيش الإسرائيلي استئناف العدوان على قطاع غزة، معتبرة أن إسرائيل قررت التخلي عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
وفجر الثلاثاء، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددًا من المنازل المأهولة، في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني الماضي.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن قصف الاحتلال أسفر عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني، معظمهم من الأطفال، في التصعيد المفاجئ الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية بشكل متزامن في مختلف مناطق القطاع.
في غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس أصدرا تعليماتهما للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وزعم البيان أن ذلك جاء "بعد رفض حماس مرارًا وتكرارًا إطلاق سراح الأسرى، ورفض كل العروض التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء".
وأشار البيان إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم حاليًا بهجمات على أهداف عدة في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والأموات.
وشدد بيان مكتب نتنياهو على أنه "من الآن فصاعدًا، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة"، منوهًا إلى أن "الجيش الإسرائيلي عرض الخطة العملياتية نهاية الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي".