عقب التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد 400 شخص، أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الثلاثاء، أن صفارات الإنذار دوَّت في عدة مناطق بإسرائيل بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن نحو النقب، وذلك بالتزامن مع حفل تخريج دورة ضباط في الجيش.
وقد دوت الصفارات بشكل خاص في بئر السبع وعدد من قرى النقب، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني.
وذكر الجيش في بيان مقتضب أن هذا الهجوم وقع "بعد إطلاق مقذوف من اليمن"، ويعد هذا أول هجوم من هذا النوع من اليمن منذ بدء الهدنة في غزة في 19 كانون الثاني، عقب سلسلة من الضربات الإسرائيلية المكثفة على القطاع الفلسطيني.
من جهة أخرى، قالت جماعة الحوثي في بيان، إنها استهدفت قاعدة "نيفاتيم" العسكرية الإسرائيلية بصاروخ باليستي.
وأضاف البيان: "سنوسع من دائرة الأهداف في إسرائيل خلال الساعات والأيام المقبلة ما لم يتوقف العدوان على غزة".
وتابع البيان: "نستمر في التصدي للعدو الأميركي ومنع الملاحة الإسرائيلية حتى وقف العدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
وفي وقت سابق، ندد الحوثيون بالضربات الإسرائيلية العنيفة على القطاع الفلسطيني، مؤكدين أنهم سيصعدون خطوات المواجهة، بعدما هددوا باستئناف عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وفي قبالة ساحل اليمن. وحمل المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في بيانه "إسرائيل وأميركا المسؤولية الكاملة عن نقض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشال كل الجهود للتوصل إلى المرحلة الثانية، فضلاً عن إعادة عسكرة البحار وتوتر الأجواء في المنطقة".
كما حذر من أن "عليهما تحمل تبعات ذلك مهما كانت".
وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية يوم أمس الثلاثاء، أن أكثر من 400 شخص استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية على غزة، وهو ما ينهي فترة من الهدوء النسبي التي استمرت لأسابيع، بعد تعثر المحادثات التي كانت تهدف إلى الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
وتبادلت إسرائيل وحركة حماس الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي صمد بشكل كبير منذ التوصل إليه في كانون الثاني، مما منح سكان غزة البالغ عددهم مليوني شخص فرصة للتنفس بعد الحرب التي دمرت معظم المباني في القطاع.
واتهمت حركة حماس إسرائيل بالإضرار بجهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق دائم لإنهاء القتال، لكنها لم تهدد بالرد. ولا تزال حماس تحتجز 59 رهينة من أصل حوالي 250 رهينة تقول إسرائيل إن الحركة اختطفتهم في الهجوم الذي شنته في السابع من تشرين الأول 2023.